الاتصال التجاري
سنناقش الاتصال التجاري ومفاهيمه:
المقدمة
ازدادت أهمية الاتصال خاصة في العصر الحالي نظراً للدور العام الذي يلعبه في الحياة الإنسانية بصفة عامة. والحياة الاقتصادية والتجارية مثل طبيعة عمل المنظمات والمؤسسات التجارية بصفه خاصة. نتيجة التطور المذهل لوسائله التي تؤثر بشكل مباشر على أداء ومردودية المؤسسة.
اهتم المعاصرون بالاتصال التجاري تحت اسم علم التنمية الاجتماعية. وذلك لتطوير الموارد البشرية والتجارية وتكوين كفاءات بشرية اتصالية تتلاءم مع التطور التكنولوجي والاتصالي الحاصل على المستوى التقني.
أولاً: الاتصال التجاري
الاتصال:
من الصعب تحديد معنى أو تعريف جامع مانع لمصطلح الاتصال ولك لتعدد معانيه وأبعاده وكذا الإطار المرجعي والنظرة الجزئية لكل باحث ومتخصص التي تؤدي إلى تعدد واختلاف التعاريف وتؤكد فيها على جانب واحد أو أكثر من العملية الاتصالية الكلية.
فيمكن التعريف بمعنى الاتصال من عدة تعاريف، على سبيل المثال:
الاتصال لغة:
هو: الصلة وبلوغ الغاية أو بمعنى اشاع أو أذاع الشيء.
الاتصال اصطلاحا:
فهو: عملية يقوم بها الشخص في ظرف ما بنقل رسالة تحمل المعلومات أ, الآراء أو الاتجاهات أو المشاعر إلى الآخرين بهدف ما، عن طريق الرموز بغض النظر عمّا قد يعترضها من تشويش.
وفي تعريفات بعض الباحثين فالاتصال هو العملية التي تنتقل بها الرسالة من مصدر معين إلى مستقبل واحد أو أكثر بهدف تغيير السلوك.
وفي تعريف آخر الاتصال هو إرسال من جانب واحد لرسائل موجهة بغرض تحقيق تغيير في الرأي، العادة أو سلوك المستقبل.
ويعرف أيضاً بأنه انتقال المعلومات أو الأفكار أو الاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة إلى شخص آخر أو جماعة أخرى من خلال الرموز، ويوصف الاتصال بأنه فعال حين يكون المعنى الذي يقصده المرسل هو الذي يصل بالفعل إلى المستقبل.
التجارة:
هي الأعمال التجارية التي يحدث خلالها عمليات بيع وشراء السلع والخدمات داخل نطاق محلي أو خارجي وقد يصل إلى النطاق العالمي، وتتم غالباً التجارة الصغيرة من قبل أفراد والتجارات الكبيرة من قبل شركات أو مؤسسات أو بلدان، لذلك تعد فرع من فروع الأعمال ولذلك تتطلب العديد من العلاقات العملية بين أطراف التجارة.
فقد وردت النصوص من الكتاب والسنة تحث على التجارة، وتبين فضلها وبركتها، والاستغناء بها عما في أيدي الناس.
قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]. وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10].
وقد قرن الله تعالى ذكر الضاربين في الأرض للتجارة بالمجاهدين في سبيل الله.
قال تعالى: ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل: 20].
وتعتمد الأنشطة والمهام داخل المؤسسة التجارية على التواصل الجيد بين أفراد فريق العمل أو بين الأطراف المنخرطة بالتجارة، ومن أكثر الطرق استخداماً للتوصل إلى تجارة ربحية وعلاقات مستمرة وجيدة هو الاتصال التجاري فتتجه المنظمات بأكبر شكل لدعم ممارسات الاتصال التجاري، لزيادة الإنتاجية والابداع.