تنمية بشرية

التربية الأسرية : مراحلها، تصنيفها

التربية هي عملية واقعة على البشرية منذ بدايتها، فالأسرة وتنميتها وتنشئتها لها مكانة جوهرية في حياة الناس. وتهتم التربية بالشكل الأولي بتحويل الأطفال من طفل لا يفقه إلى إنسان اجتماعي من خلال تلقينه ثقافة المجتمع وربطه به.

مراحل التربية الأسرية

مرحلة الرضاعة

إذ تبدأ من الأمور الأولية والبسيطة التي تتطلبها الحياة الاجتماعية من النسق الاجتماعي، لمساعدة المنشأ في تمييزه بين السلوكيات المرادة والمرفوضة، كما يبدأ بفهم أدوار الآخرين الذين يتفاعل معهم (أدوار الاب والام والاخ والاخت والعم والعمة والخال والخالة والجد والجدة وسواها) كل ذلك يعمل على بلورة الذات وانمائها التي يقترن معها نمو سماته الشخصية، وهي مرحلة أساسية للتنشئة الأسرية. وتنقسم إلى عدة مراحل:

  • القبول الاجتماعي كمعيار في تحديد مراحل التنشئة الاسرية .
  • الصراع كمعيار في تحديد مراحل التنشئة الاسرية .
  • سنوات عمر الطفل كمعيار في تحديد مراحل التنشئة الاسرية .
  • بنية الاسرة كمعيار في تحديد مراحل التنشئة الاسرية .
  • البواعث كمعيار في تحديد مراحل التنشئة الاسرية .

تصنيف التربية الأسرية

القبول الاجتماعي:

طرح هذا المعيار كوليريك ليصنف التنشئة الاسرية إلى ثلاث مراحل مستخدما القبول الاجتماعي معيارا اساسياً، وتنقسم لثلاثة مراحل:

  • مرحلة ما قبل القبول الاجتماعي : قُدرة الطفل في اكتساب مهارات أدائية من ابويه بدون فهم أو ادراك لماذا يقوم بها، فينفذها بحذافيرها لطلبهم خوفا من عقابهما له أو لكسب رضاهما.
  • مرحلة القبول الاجتماعي : في هذه المرحلة يبدأ الطفل فيها الاخذ بعين الاعتبار رأي وحكم الآخرين عندما يريد ان يتصرف ويتعرف على قيمته واهميته عندهم، وكيف يحكمون عليه.
  • ما بعد القبول الاجتماعي : تظهر هذه المرحلة عندما يبتعد الطفل بشكل كبير عن محيط اسرته ويتفاعل مع الآخرين من غير اسرته اصدقائه وزملائه ليكتسب منهم خبرات تفاعلية وعلائقية جديدة.

الصراع:

الطفل يكتسب ويتصارع ومن خلالهما يتنشأ أسرياً وله ثلاثة مراحل وهي :

  • المرحلة الأولى: يتعلم فيها كيف يتكيف لحاجاته البيولوجية ويتقبل المعاني الاجتماعية للمواقف التي حددها له الكبار ، لكنه لا يخضع لكل متطلباتهم (الكبار) في تعلمه للأشياء بل يستبعد الانماط السلوكية التي لا تأتي له بنتيجة إيجابية، ولا تشبع حاجاته.
  • المرحلة الثانية : تزداد حدة الصراع بينه وبين والديه بسبب سوء معاملة الوالدين أو إهمال أحدهم له. أو عدم وعيهما بأساليب التنشئة، أو تذبذهما في التعامل معه في موقف واحد.
  • المرحلة الثالثة : يزداد صراع الطفل في هذه المرحلة بسبب امتلاكه آليات أكثر من المرحلة السابقة مثل اللغة ورموزها التي بواسطتها تستجيب للأشياء.

سنوات عمر الطفل:

طرح هذا المعيار العالم الفرنسي (بياجيه) في الربع الاخير من القرن الـ20 عندما فصل المراحل التي يمر بها الطفل حديث الولادة قبل أن يدرك ذاته وهي ستة مراحل :

  • مرحلة المصّ: فيها يدرك الطفل ويشعر بثدي امه وحلمتها.
  • مرحلة العادات: تعود الطفل على سلوكيات معينة كتركيز نظره على شيء معين بشكل متكرر.
  • في الشهر الثالث إلى الشهر السادس: يكون قادرا على الرؤية والإدراك الذي لا يتعدى حدود المسك واللمس وأيضاً ربط الاحداث الحاصلة.
  • في الشهر التاسع والعاشر: يبدأ الطفل بالبحث عن الاشياء التي يراها ويكون قادرا على تحريك الأشياء بجانبه.
  • في الشهر الثاني عشر إلى الثاني عشر: يتعلم الطفل فيها الاخذ بعين الاعتبار مواقع الاشياء لكن ليس بشكل دقيق.
  • في الشهر الخامس عشر إلى التاسع عشر: يستطيع الطفل فيها التحكم بالأشياء وتصور وجودها حتى إذا تم تغـيـيـر مـوقـعـهـا عدة مرات.

بنية الاسرة:

اُستخدام هذا التحديد معيار الاسرة ليضع اربعة مراحل يعيش فيها الطفل ليكتسب عناصر تنشئته، وهي ثلاثة مراحل:

  • المرحلة الأولى: الاهتمام بتغذية الوليد والعناية به وبها يتحقق التفاعل الاجتماعي بين الابوين وبينه.
  • في المرحلة الثانية : يعتمد فيها الطفل على أسرته بكامل اعضائها ومجتمعه المحلي، ويتعلم دوره بالعائلة.
  • المرحلة الثالثة : التي تمثل السنة الرابعة من عمر الطفل وعندها يكون اكتسب عضويته في اسرته، وتظهر بها صفات مثل الذكورة والأنوثة وبعض العقد مثل عقدة أوديب.

البواعث:

هي محركات سلوك الفرد التي تدفعه بالوصول إلى أهدافه المرادة. تكون مكتسبة من خلال التنشئة الاسرية أو بالارتباط بالتكوين البايولوجي. وعادة ما تُكتب من الأبوية والأخوة كما يحدد جنس الطفل أو المجتمع المحيط بعضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى