تنمية بشرية
التربية النموذجية : آلياتها، أهدافها، أنماطها، مقياسها
على الرغم من مكوث الطفل في رحم الاسرة فان المجتمع لا يتركه أو يهمله لان الاسرة ما هي سوى خليته الأولى للتربية النموذجية التي يعهد إليها آمانة ومسؤولية جوهرية تنطوي على نقل لغته واشاراته ومعانيه ومحرماته، محظوراته ومسموحاته، ومعتقداته وتعاليمه الدينية ووجدانه وضميره (الجمعي) وآماله.
آليات التربية النموذجية
- التفاعل الاجتماعي: الذي ينطوي على التأثير والتأثر بين فردين أو أكثر بشكل مباشر أو غير مباشر.
- التقليد أو المحاكاة: من أجل التوحد Identification والإستدخال Internalization والإستدماج Introjection والإقتداء Modeling.
- التعلم الاجتماعي: الذي ينطوي على اكساب الطفل عادات وتقاليد ومعايير وقيم مجتمعه حتى يصبغ فهمه وادراكه للعالم الخارجي المحيط به بادراك هذا المجتمع .
- ممارسة الادوار الاجتماعية: من أجل تكوين الشخصية ضمن الاطار الاجتماعي المحيط من خلال تدريبه على اكتساب مستلزمات و توقعات أدوار حددها المجتمع له داخل أسرته. ومن هذه الأدوار:
- دافع الحصول على مكافأة في حالة ممارسته للدور المخصص له.
- دافع الخوف من العقاب في حالة عدم فعلها.
- دافع الخوف من عدم الحصول على اعتبار اجتماعي.
- دافع إغاظة الآخرين.
- دافع الحسد.
- التلقين : فيها يلقن الابوان ادوار الابوة والامومة . أي يلقن الآباء ويعلمون أبناءهم أدوار الابوة وتعلم الامهات بناتها أدوار الامومة.
- لكتب والمجلات والجرائد والراديو والتلفزيون: إذ يوجد فيها من المعلومات عن كيفية تنشئة الابناء على المستوى المباشر أو غير المباشر.
أهداف التربية النموذجية
- تعليم الطفل التصرفات الإنسانية .
- تلقينه قيم ومعايير واهداف الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها .
- تلقينه النظم الاساسية والتي تبدأ من التدريب على الأعمال وعادات النظافة حتى الامتثال لثقافة المجتمع ، فضلا عن تلقينه مستويات الطموح .
- تعليمه الادوار الاجتماعي ومواقفها المدعمة.
- اشباع حاجاته البيولوجية والاجتماعية .
- دمجه بالحياة الاجتماعية من خلال اكسابه المعايير والقيم والنظم الاساسية وادواره الاجتماعية.
- اكسابه شخصيته في المجتمع .
التربية النموذجية المركزة
ظهر هذا النوع من التنشئة في المجتمع الابوي المجتمع العربي (الذي تكون فيه السلطة الاسرية في يد الاب، وعند غيابه أو فقدانه تصبح الأسرة ذات عائل واحد) وهو الأم.
ويعكس هذا الخلل في اركان التنشئة الاسرية الحالات التالية:
- أداء دور واحد وليس دورين من قبل فرد واحد وليس فردين في التنشئة الاسرية .
- محاولة تعويض الام دور الاب من خلال فرض درجة زائدة من التحكم والتسلط على الطفل.
- عدم مهارة وكفاءة الام في اداء دور الاب الذي بدوره يؤول إلى اضطراب أو عدم كفاءة التنشئة الاسرية مما تنعكس سلبا على الطفل .
أنماط التربية النموذجية
- النمط السلطوي Authoritative Style: الذي يعكس عدم تردد الآباء باستخدام الحزم إذا دعت الحاجة، لكنهم يحافظون على استقلالية ابنائهم الفردية.
- النمط التسلطي Authoritarian Style: الذي ينطوي على ممارسة الآباء الذين يستخدمون هذا النمط من التنشئة معايير جامدة وهم لا يؤمنون بالآخذ والعطاء مع الابناء.
- النمط المتساهل Permissive Style : فيه يفرض الآباء قيود قليلة فهم متسامحون بدرجة مفرطة ونادرا ما يعاقبون ابناءهم، وهم يتقبلون ما يفعله ابناؤهم ويظهرون وكأنهم غير دافئين وغير مهتمين بهم، ولكنهم في بعض الحالات يفقدون القدرة على التحمل فيستخدمون القوة لضبط اطفالهم .
التربية النموذجية الراجعة
- تعلم المنشئ مسؤوليته التنشيئية (كأب وأم) تجاه اطفاله .
- التضحية والايثار – عند المنشئ للمنشأ.
- انضاج علاقة المنشئ بالآخرين المحيطين به من اقارب واصدقاء .
- اذكاء القيم الدينية والاخلاقية عند المنشئ .
- اشعار المنشئ بالقيمة الاقتصادية للأبناء (في الاسرة الفقيرة والفلاحية) على المدى البعيد .
- حصول المنشئ على مكانه اجتماعية أفضل من مكانته قبل ولادة المنشأ إذ يكنى باسم ابنه أو ابنته (ابو فلان أو فلانه في المجتمع العربي).
مقياس التربية النموذجية
هناك مسؤولية للتربية يجب تطبيقها بأشكال متنوعه تبتعد عنها وتقترب منها حسب عدد من المتغيرات وهناك نوعين رئيسيين من المتغيرات المؤثرات فيها وهي :
- متغيرات يحملها الابوين (المنشئ) منها:
- خصائصها الشخصية .
- علاقتهما ببعض .
- تحصيلهما الدراسي .
- دخلهما الاقتصادي .
- متغيرات يحملها الابناء (المنشأ) وهي:
- جنس الطفل (ذكر أو اثنى).
- عمر الطفل.
- ترتيبه الميلادي .