تنمية بشرية
الذكاء الإجتماعي : عناصره، كيف تطوره؟
تلعب الوراثة دور كبير في مستوى الذكاء لدى الشخص، ولكن مالا يعمله الكثيرون أن هناك تصنيفات مختلفة للذكاء. الذكاء لا يقتصر على المستوى الأكاديمي أو التعليمي فقط ولكن هناك مهارات اجتماعية تعد من الذكاء الإجتماعي.
قد يرث أو يكتسب الشخص الذكاء الإجتماعي و الذكاء العاطفي من خلال التجارب التي يمر بها مع الناس في البيئة الاجتماعية.
يطلق على الذكاء الإجتماعي مصطلحات كاللباقة أو ذكاء الشارع.
عناصر الذكاء الإجتماعي
هناك عدة من العناصر التي قد تتواجد في الشخص جميعها أو بعضها وتمكنه من صقل مهاراته الاجتماعية، وهي:
- مهارة المحادثة: يحمل الشخص الذي اجتماعيا طلاقة لفظية وقدرة على مناقشة المواضيع المختلفة وطرحها على الآخرين في التجمعات. فيستطيع الشخص جذب انتباه عدداً كبيراً من الأشخاص في نفس الوقت وجعلهم جميعاً يشعرون بالانتماء والأهمية للمحادثة بطريقة لبقة ومعبرة.
- المعرفة والاحترام لقواعد الأدوار الاجتماعية: يستطيع الذكي اجتماعيًا الانخراط ولعب مختلف الأدوار الاجتماعية التي قد يكون بها في مجتمعه. كما يستطيع الذكي اجتماعيا من فهم كيفية التواصل مع الناس من مختلف الأدوار فيكونون أكثر قدرة على إيصال أفكارهم بطريقة محترمة ولا تسبب انزعاجا وقد تكون مرحبا بها في معظم الأوقات.
- مهارة الاستماع: يستمع الذكي اجتماعيًا بشكل حقيقي مظهرين اهتماما كبيرا بما يقوله الشخص وما يحتاج أن يسمعه منهم. لذلك يقوم الذكي اجتماعيا عادة بالتلون حسب ما يسمعه من الشخص بحيث يحتفظ ببعض الأفكار أو يشاركها نتيجة لما سمعه والأفضل للموقف.
- تجنب الجدال والخلاف: الذكي اجتماعيا لا يميل إلى إشعار الآخرين من حوله بالسوء بل هم مستمعون جيدون ولديهم مهارات نقاش وحديث لبقة. فيشعر الشخص بعدم الهجوم عليه مما يحد من وجود الخلافات. ولذلك تجد الجميع يحبون مناقشة الأفكار الجديدة والتي تحمل اختلافاً كبيراً بين الناس معهم.
- مهارة ترك الانطباع: يهتم الذكي اجتماعيا بالانطباع الذي يتركه على الآخرين مما يجعله يترك الانطباع المناسب والصحيح في عقول الآخرين مشكلين نمطا مرغوب لدى الجميع في التعامل.
كيف تطور مهارة الذكاء الإجتماعي
قد تحمل صفات الذكاء الإجتماعي بدون جهد ولكنها مهارة يمكن تعلمها، قد لايكون من السهل عليك تعلمها وخاصة إذا كنت تنتمي للجانب الإنطوائي. تذكر أنك تستطيع أن تكون ذكي اجتماعيا ومنطويا أو خجولا أيضاً، من خلال اتباع النصائح التالية:
- كن أكثر انتباها: انتبه للمتواجدين حولك في المكان وما يحملوه من أدوار، يمكنك أيضا أن تراقب شخصا تراه ذكي اجتماعيا حتى تكتسب منه مهارات فيما يفعله وتحويله إلى ما يناسب أسلوبك واهتمامك.
- طور مهارة الذكاء العاطفي: الذكاء العاطفي هو طريقة يمكنك بها تحديد مشاعر الآخرين وكيفية مراعاتها من خلال التحكم في عواطفك في المواقف المناسبة. وهي مهارة لا يخلى ذكي اجتماعي منها بحيث نصف مهاراتهم تعتمد على مراقبة مشاعر الآخرين والتعامل بطريقة تناسبهم.
- احذر من خلطك بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي والمحاولة المستميتة لإرضاء الآخرين. فالذكي اجتماعيا وعاطفيا مراعي ولكنه لا يتنازل عن ما يهمه أو يجعل الآخرين يتخطون الحدود معه. إنما الفكرة هي في كيفية فرض الحدود ومناقشتها بشكل محترم خالي من العداء. بالإضافة إلى كيفية ردود الفعل بما يناسب الموقف لا أكثر ولا أقل.
- تأكد من احترامك للثقافات الأخرى: لا يمكنك أن تكون ذكي اجتماعي وأنت تحمل تحيزات وأفكار عنصرية ضد بعض الجماعات أو الجنسيات أو البيئات أو نحوه. فالذكي اجتماعيًا يملك الإدراك بأن الآخرون استجابات وعادات مختلفة بناءً على تربيتهم وخلفيتهم.
- تدرب على مهارات الاستماع والتحدث: الذكي اجتماعي يعرف كيف يستمع ويناقش الأفكار التي تناسبه وتناسب غيره. فهو يعرف كيف يمكنه مشاركة الموضوعات الجديدة عليه ومناقشتها والتعلم عنها.
امتلك علاقات وطيده: جميع الأشخاص يحتاجون لعلاقات عميقه ووطيدة تمكنهم من التقدم في الحياة وفهم أمورها.