الغدة الدرقية : عملها، أمراضها، أعراضها
الغدة الدرقية هي غدد صماء تقوم مهمتها الأولى على إفراز عدد من الهرمونات للتحكم في عملية التمثيل الغذائي أو ما يسمى بعملية الأيض. والتي بدورها تنتج الطاقة وتقسم كيفية حصول جسمك عليه.
نظام الغدد الصماء في الجسم
تشكل الأعضاء والغدد التالية نظام الغدد الصماء:
- غدة تحت المهاد.
- الغدة النخامية.
- الغدة الدرقية.
- الغدد الكظرية.
- الغدة الصنوبرية.
- البنكرياس.
- المبايض.
- الخصيتين.
والغدد هي أعضاء تقوم بصنع مواد هرمونية والتي تتكون من مواد كيميائية تعمل على تنسيق عمل أعضاء جسمك بإرسال الرسائل من الدم إلى الأعضاء، أو تصنع عصارات كالعرق أو الدموع، وتقوم بإخراجها مباشرة للدم.
إذاً، ماهي الغدة الدرقية؟
هي جزء من نظام الغدد الصماء في الجسم التي تتمثل في شبكة من الغدد تتمركز مهمتها الأساسية في إفراز هرمونات مهمة لعمله، و تقع في مقدمة العنق (الحلق) وتشبه في شكلها الفراشة. وتتشكل وظيفة الغدة الدرقية في التحكم في سرعة عملية التمثيل الغذائي الذي يحول الطعام إلى طاقة بحيث يساعد على عمل خلايا جسمك بالشكل الصحيح.
يتأثر كامل جسمك بأي خلل في عمل الغدة الدرقية.
تركيبها
تتركب من جزئين رئيسيين، وهما:
- الفصين
- برزخ الغدة الدرقية
عملها
تطلق الهرمونات التالية:
- هرمون الغدة الدرقية (T4): وهو الهرمون الأساسي الذي تقوم بتصنيعه وهي المستفيد الأول منه فهرمون T4 لا يعمل على تحسين عملية التمثيل الضوئي (عملية الأيض) إلا بعد أن يحول إلى هرمون T3 .
- ثلاثي يودوثيرونين (T3): تنتج كميات أقل منه ولكن هو المؤثر الأكبر على عملية التمثيل الغذائي (عملية الأيض).
- ثلاثي يودوثيرونين العكسي (RT3): وتنتج كميات صغيرة جدًا منه لأنه يعكس تأثيرات T3.
- كالسيتونين: ويساعد في تنظيم كمية الكالسيوم في الدم.
تحتاج عملية إنتاج الهرمونات إلى معدن اليود بشكل كبير بحيث تحتفظ به الغدة ثم تحوله إلى الهرمونات.
وظائف الجسم المستفيدة:
- عملية التمثيل الغذائي (عملية الأيض).
- معدل نبض القلب الطبيعي.
- عمليات التنفس.
- عمليات الهضم.
- الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
- عمليات نمو الدماغ.
- عمليات تجديد الجلد.
- عمليات الخصوبة والحمل.
أمراضها
تنقسم إلى نوعين:
- النوع الأولي : وبه ينشأ المرض في الغدة الدرقية.
- النوع الثانوي : وبه ينشأ المرض في الغدة النخامية.
أنواع الأمراض
قصور الغدة الدرقية
يحدث في حالة عدم انتاجها للهرمونات مما يتسبب ببطء عملية الأيض، وهي حالة قابلة للعلاج إعتماداً على سبب القصور. وتشمل الأسباب ما يلي:
- مرض هاشيموتو، أحد أمراض المناعة الذاتية.
- الالتهاب.
- نقص اليود.
- التعطّل الوراثي.
- إزالة الغدة.
فرط نشاط الغدة الدرقية
يحدث في حالة انتاجها للهرمونات بشكل مبالغ لا يحتاجه الجسم مما يتسبب في تسريع عملية الأيض، وهي حالة قابلة للعلاج إعتماداً على سبب القصور. مثال على الأسباب:
- مرض جريفز، حالة من أمراض المناعة الذاتية.
- إصابة الغد بالعقيدات.
- الالتهاب.
- التعطّل الوراثي.
- زيادة اليود في الجسم.
- وجود ورم حميد في الغدة النخامية.
تضخم الغدة الدرقية
وهي حالة شائعة تكبر بها حجم الغدة عن الطبيعي. مثال على الأسباب:
- التضخم البسيط: يحدث في حالة عدم انتاجها للهرمونات بشكل كافي، مما يسبب تضخماً بسيطاً كطريقة لتعويض قلة عملها.
- التضخم المتوطن: يحدث في حالة عدم حصول الغدة على اليود بشكل كافي لعملها.
- التضخم المتقطع: وغالباً يكون بسبب الأدوية التي تستخدمها لعلاج حالات مرضية أخرى والتي تؤثر سلباً على الغدة.
سرطان الغدة الدرقية
هو سرطان ينشأ في أنسجة الغدة، ويعالج كداء سرطاني اعتماداً على نوع الخلايا السرطانية وعادةً ما تكون علاجاته ناجحة. مثال على أنواعه:
- السرطان الحليمي: وتؤثر على 80% من سرطان الغدة.
- السرطان الجريبي: وتؤثر على 15% من سرطان الغدة.
- سرطان النخاع: وتؤثر على 2% من سرطان الغدة، وهي حالة جينية.
- السرطان الكشمي: وتؤثر على 2% من سرطان الغدة.
الأعراض
تختف الأعراض باختلاف أمراض الغدة، ولكنها تشمل عدداً من الأعراض المتشابهة مثل:
- خفقان القلب أو بطء نبضاته.
- زيادة أو فقدان الوزن بشكل كبير وبدون سبب.
- الاكتئاب أو القلق.
- عدم انتظام الحيض لدى النساء.