الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة
لدى الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذو الإعاقة) خصوصية واستثناء مزدوجين ويتمثل الاستثناء الأول في كونهم موهوبين يحتاجون إلى برامج ومهارات تعامل معينه في إطار التربية الخاصة لرعايتهم وتطوير موهبتهم، بينما يشكل الاستثناء الثاني في كونهم ذو إعاقات يحتاجون إلى برامج تساعد على التعامل مع إعاقتهم والتقليل من آثارها السلبية.
أنواع الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة:
الموهوبين ذوي صعوبات التعلم:
هم المتعلمون الذين يتمتعون بتفوق وذكاء شديد وقدرة هائلة على التفكير المجرد والتواصل اللفظي ولكنهم يعانون في نفس الوقت من صعوبات التعلم التي تحد من تحقيق التحصيل الأكاديمي.
خصائص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم:
- من الناحية التعليمية: يتمتعون بمستوى أداء عقلي مرتفع، ولكنهم مع ذلك يعانون في ذات الوقت من تحصيل أكاديمي منخفض بشكل لا يتناسب مع المستوى المرتفع لأداء عقلهم وغالبا ما يتمثل القصور في الذاكرة القصيرة والإدراك والتعلم البصري والسمعي.
- من الناحية اللغوية: يؤثر صعوبة تعلمهم في القراءة، والكتابة، والهجاء، والتنظيم. ولكن في الجانب الآخر لديهم قدرة عالية على التحدث والتعرف على المصطلحات.
- من الناحية الاجتماعية: يعانون من سرعة رد الفعل، والجمود، وعدم المرونة في التفاعل مع المشكلات، وصعوبة التعامل مع المواقف التي لا تتماشى مع توقعاتهم الشخصية، ويستخدمون أساليب الدفاع بكثرة.
الموهوبين ذوي الإعاقة الجسمية:
الموهوبين الذي يعانون من إعاقات جسدية منذ الولادة أو بعد الولادة وترجع إعاقتهم إلى أسباب وراثية او إصابات أو فقد لأحد أعضاء الجسد أو الشلل الدماغي.
خصائص الموهوبين من ذوي الإعاقة الجسدية:
- من الناحية التعليمية: لديهم معرفة عالية ومعلومات كثيرة ويمتلكون ذاكرة سريعة وقوية، ولديهم حس عالي بالإدراك.
- من الناحية اللغوية: لديهم معرفة عالية بالمصطلحات ويميلون الى التلاعب بالكلمات والأصوات.
- من الناحية الاجتماعية: لديهم القدرة على القيادة، وحل المشكلات، ولكنهم يملكون تجارب اجتماعية محدودة في اطار وبيئة محدودين ولذلك يواجهون الكثير من القلق بسبب المواقف التي يتعرضون لها خارج اطارهم الشخصي.
الموهوبين من ذوي الإعاقة السمعية:
هم الموهوبين الذي وُلدوا فاقدين لحاسة السمع أو فقدوها بعد الولادة نتيجة لمرض أو إصابة وليس لديهم أي إعاقة أخرى ويكون أدائهم أعلى من زملائهم الذين يستطيعون السمع.
خصائص الموهوبين من ذوي الإعاقة السمعية:
- الخصائص التعليمية: لديهم ذاكرة قوية وأداء متميز في المراكز التعليمية، سريعين الإدراك وأصحاب تفكير سليم.
- الخصائص اللغوية: لديهم معدل نمو لغوي متأخر نتيجة فقدانهم لحاسة السمع وذلك يشكل حاجزاً لتواصلهم مع الآخرين.
- الخصائص الاجتماعية: لديهم معدل نمو اجتماعي متأخر، ويعانون من قلة مهارات الاستقلال والتوازن وصعوبة في اتخاذ القرارات.
الموهوبين من ذوي الإعاقة البصرية:
هم الموهوبين الذين وُلدوا فاقدين لحاسة البصر أو فقدوها بعد الولادة نتيجة لإصابة أو مرض، وبعضهم يكون لديه بقايا للبصر والإحساس الضوئي. وليس لديهم أي إعاقة أخرى ويكون أداؤهم أعلى من زملائهم الذين يستطيعون الرؤية.
خصائص الموهوبين ذوي الإعاقة البصرية:
- الخصائص التعليمية: يستطيعون تحقيق تحصيل أكاديمي أعلى من زملائهم لما يتمتعون به من خصائص الموهوبين التعليمية كقوة الذاكرة وسرعة الإدراك.
- الخصائص اللغوية: يتمتعون بخصائص لغوية عالية كالموهوبين فهم سريعين التحدث بعمر صغيره وشديدين الفهم للكلمات ومعانيها.
- الخصائص الاجتماعية: لديهم حس القيادة الذي يمكنهم من أداء الاعمال ببراعة وسريعين الانتباه للمشكلات وحلها، ولكنهم يعانون من اليأس والوحدة لعدم تمكنهم من رؤية ما يراه الآخرون.
نسبة انتشار الموهوبون:
يقترح نموذج التمييز بين الموهبة والنبوغ Giftedness and Talent الذي اقترحه جانييه Gagne. نظاماً للقياس من خمسة مستويات وقد سميت هذه المستويات:
- معتدل
- متوسط
- عالي
- استثنائي
- خارق (بدرجة قصوى)
وقسم (دن لوب) الموهوبون إلى ثلاث مستويات هي :
- فئة الممتازين (الأذكياء): وهم الذين تتراوح نسب ذكائهم بين ( 120 أو 125 ) إلى (135 أو 140 ). إذا طبق عليه اختبار استانفورد – بينية ، ويشكلون ما نسبته 0.5 % إلى 10 % من المجتمع.
- فئة المتفوقين (الموهوبون): وهم ممن تتراوح نسبة ذكائهم بين ( 135 أو 140 إلى 170) على نفس المقياس السابق . ويشكلون ما نسيته 1% – 3% من المجتمع .
- فئة المتفوقون جداً ( العباقرة ) : وهم الذين تبلغ نسبة ذكائهم ( 170 فما فوق ) على نفس المقياس السابق ، وهم يشكلون 0.00001 أي ما نسبته واحد في كل مائة ألف من المجتمع أي نسبة قليلة جداً .
نسبة انتشار الموهوبين ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة:
يقدر أن أكثر من 12% من مجتمع ذوي صعوبات التعلم هم من الموهوبين. ولكن وجود موهوبين في مجتمعات ذوي الإعاقات الجسمية والبصرية والسمعية هو أقلية وهذا ما جعلهم أقلية في إطار أقلية، حيث انهم أقلية من ناحية إعاقتهم وأقلية من ناحية موهبتهم.