انفصام الشخصية : الأعراض والأسباب
انفصام الشخصية هو مرض عقلي شديد، يشمل الهلوسة والأوهام والتفكير والسلوك غير العقلانيين بشدة، مما قد يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية ويؤدي إلى العجز. ويحتاج مرضى الفصام إلى رعاية مستمرة.
الأعراض
توجد مجموعة متنوعة من المشكلات المتعلقة بالسلوك والعواطف والتفكير (الإدراك) في مرض انفصام الشخصية. وعادةً ما تنطوي الأعراض على أوهام أو هلوسة أو تداخل في الكلام وتشير إلى انخفاض القدرة على أداء الوظائف. وبعض هذه الأعراض:
- الأوهام. كأن تشعر بالتهديد من خلال إيماءات يفعلها كشخص آخر؛ أو أن تكون في حالة حب مع شخص آخر وغالباً شخص لا تعرفه كالمشاهير مثلاً.
- الهلوسة. كسماع أو رؤية أشخاص أو كائنات غير موجودة. ويعد سماع الأصوات هو الهلوسة الأكثر شيوعًا.
- الكلام غير المنظم (العشوائي). ويعبر عن فكراً عشوائياً. فعند توجيه سؤال لهم من الممكن الحصول على اجابات غير مرتبطة وعشوائية بشكل كلي.
- سلوك حركي غير طبيعي. وتتراوح من السذاجة إلى الانفعالات اللاعقلانية. ويكون من الصعب إكمال الأنشطة.
قد تتغير الأعراض في طبيعتها ودرجتها خلال الوقت، ففي فترات تسوء فيها وأوقات تختفي فيها.
تظهر أعراض الفصام لدى الرجال غالبًا بين سن 20 و 30 عامًا. أما متوسط ظهور الأعراض لدى النساء تكون في أواخر العشرينات من العمر. ونادرًا ما يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية عند الصغار أو الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
الأعراض عند المراهقين
على الرغم من أن أعراض الفصام في سن المراهقة يمكن مقارنتها بأعراض البالغين إلاّ أن التشخيص أكثر صعوبة. فقد تكون مشابهة لفترة اضطراب النمو للمراهقين ، مثل:
- الانسحاب من العائلة والأصدقاء
- انخفاض في التحصيل الدراسي
- صعوبة النوم
- العصبية أو التشاؤم
عند مقارنتها بأعراض الفصام لدى البالغين ، قد تكون أعراض المراهقين:
- أقل ميلًا إلى الوهم
- أكثر ميلاً إلى الهلوسة كهلوسات الرؤية
- السلوك الانتحاري
الأسباب
على الرغم من أن المسببات الدقيقة لمرض انفصام الشخصية غير معروفة، إلا أن الخبراء يعتقدون أن للجينات وكيمياء الدماغ والبيئة دورًا مهماً في ظهور هذا الاضطراب.
قد يتفاقم مرض انفصام الشخصية بسبب مشاكل في مواد كيميائية معينة تحدث بشكل غير طبيعي في الدماغ، مثل الناقلات العصبية الدوبامين والغلوتامات.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل تعزز فرصة تطور الفصام أو حدوثه:
- التاريخ العائلي للمرض.
- العديد من المشكلات التي قد تؤثر على نمو المخ أثناء الحمل أو بعد الولادة، مثل سوء التغذية أو التعرض للمواد الكيميائية أو الفيروسات.
- استخدام الأدوية التي تغير العقل كالمخدرات أثناء فترة المراهقة أو الشباب.
المضاعفات
يمكن أن يسبب الفصام مشاكل خطيرة تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة إذا لم يتم علاجه. بما في ذلك:
- الانتحار
- اضطراب الوسواس القهري واضطرابات القلق (OCD)
- الاكتئاب
- تعاطي النيكوتين أو الكحول أو المخدرات الأخرى
- عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة
- الاستبعاد الاجتماعي
- السلوك العدواني أحياناً
الوقاية
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لإيقاف مرض انفصام الشخصية، إلاّ أن الالتزام بالعلاجات الموصوفة يمكن أن يساعد في وقف الانتكاسات وتفاقم الأعراض.