اضطراب تبدد الشخصية – الاغتراب عن الواقع : الأعراض، الأسباب، العلاج
عندما تحدث نوبات اضطراب تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع تشعر عادة بأنك تحلم أو أن الأشياء من حولك غير حقيقية وكأنك خرجت من جسدك وتراقب نفسك عن بُعد مما يسبب لك القلق والخوف والارتباك وفي بعض الحالات الهذيان فلا تكون متأكداً مما تراه إن كان حقيقة أم خيال.
عادة ما يصيب اضطراب تبدد الشخصية المراهقين والشباب، ونادراً ما يصيب الأطفال وكبار السن إلا في حال تعرضهم لحالة مسببة للمرض.
الأعراض
من أكثر أعراض اضطراب تبدد الشخصية انتشاراً هو ضعف الأداء العام للفرد وخاصة عندما تكون النوبات شديدة ومتكررة بسبب شعور الشخص بأنه يصاب بالجنون. وتشمل:
- الشعور بأنك تخرج من نفسك وتراقبها من بعيد.
- عدم القدرة على التحكم في كلامك أو أفعالك بسبب قلة الشعور بحواسك
- ضعف الاستجابة وردات الفعل
- الشعور بالغربة عن مجتمعك وكأنك في حلم
- عدم الشعور بالعواطف تجاه من تحبهم
- عدم التذكر للمواقف الاجتماعية والعاطفية التي تحصل لك
الأسباب
لم يتم التوصل للسبب الحقيقي للاضطراب كغيره من الاضطرابات النفسية التي قد يكون لها عدد من الأسباب والعوامل، ومن أهمها صدمات حاصلة في الطفولة، أو التجارب الخطرة للفرد نفسيا أو جسدياً والمسببة لاضطراب ما بعد الصدمة.
المضاعفات
- عدم القدرة على العمل الروتيني اليومي
- المشاكل العاطفية وعدم القدرة على إدارة الارتباطات العاطفية
- القلق أو الاكتئاب
العلاج
الطريقة الأولية لعلاج الاضطراب هو العلاج النفسي، وقد يحتاج المصاب إلى تناول بعض الأدوية في بعض الحالات بشكل مؤقت.
العلاج النفسي
يعتمد على العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن الفرد من تقليل الأعراض عن طريق معرفة المسببات للاضطراب وكيفية التعامل مع النوبات. بالإضافة إلى ذلك العلاج بالكلام والذي يمكن الشخص من تحليل أسباب المرض والتوصل لخطة علاجية مناسبة.
ويساهم العلاج النفسي بالشكل الأولي في معرفة التالي:
التوصل لأسباب إصابتك بالاضطراب.
التوصل للطرق المساهمة في تخفيف أعراضك عن طريق معرفة المحفز للمرض كالمواقف أو الأماكن ونحوها.
معالجة الصدمات السابقة في حال تواجدها.
معالجة الأمراض المصاحبة للمرض كالقلق أو الاكتئاب.
الأدوية
يتم استخدام الأدوية في الغالب لعلاج الحالات المصاحبة للاضطراب كأدوية القلق والاكتئاب ونحوه، فلا يوجد أدوية مخصصة لعلاج اضطراب تبدد الشخصية.