تلف الأعصاب : الأعراض والأسباب
يحتوي جسمك على عشرات الآلاف من الأعصاب. وظيفتها الأساسية هي نقل الإشارات من الدماغ إلى باقي الجسم. في حين أن بعض الأعصاب مسؤولة عن نقل الأوامر المتعلقة بالألم أو الضغط أو درجة الحرارة من الجسم إلى الدماغ، فإن الأعصاب الأخرى مسؤولة عن إرسال التعليمات من الدماغ إلى العضلات حتى يتمكن الجسم من الحركة. وتحتوي كل خلية عصبية على حزمة من الألياف الدقيقة التي تساعد في النقل المناسب للمعلومات. وعلى الرغم من أن الألياف محمية ومعزولة بغطاء خارجي إلا أنها تتعرض لتلف الأعصاب في بعض الأحيان.
أسباب تلف الأعصاب
يمكن أن يكون لتلف العصب عدة أسباب. ومنها تمدد العضلات أو قطعها أو تمزقها المؤدية إلى زيادة الضغط على عصب ما مما يتسبب بحدوث إصابة وتلف به.
الأسباب الأساسية والمؤثرة:
- السكري
- الحركات المستمرة والمتكررة
- مرض لايم
- كثرة التدخين
- الشيخوخة
- نقص الفيتامينات
- وجود السموم في الجسم
- الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية
أمثلة لأمراض المناعة الذاتية:
يعد التهاب الكبد C والدفتيريا وفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس إبشتاين بار والتهاب المفاصل (الروماتيزم) ومتلازمة غيلان باريه.
أعراض مهمة قد تدل على تلف الأعصاب
خدر في اليدين أو القدمين
يظهر تلف الأعصاب على شكل خدر في اليدين أو القدمين. فتشمل الأعراض المبكرة لإصابة العصب الحسي التنميل والوخز خاصة في اليدين والأصابع والساقين والقدمين، لأنها هي الأعصاب المسؤولة عن نقل الإحساس. ويبدأ التنميل والوخز عادةً بشكل مؤقت ويذهب وقد تتفاقم المشكلة بمرور الوقت ويصل إلى أن تؤثر في النهاية على أنشطتك اليومية أو نومك.
وتشمل الأسباب الأخرى للخدر في اليدين والقدمين الضغط المستمر على اليدين أو القدمين ، والتعرض للبرد ، والضغط العصبي المؤقت ، ونقص المعادن والفيتامينات كنقص في المغنيسيوم أو فيتامين ب 12.
ألم في اليد أو القدم
ويختلف عن التنميل والوخز بكونه ألم مباشر كالطعن في اليدين والقدمين. وهنا تكون الأعصاب الحسية قد تلفت فعند تلفها لا يكون النقل للإشارات الحسية من المخ إلى الجلد كافي فيسبب ألماً متوسط إلى شديد في الأماكن المصابة. وغالبًا ما يزداد هذا النوع من الألم سوءًا في الليل (أو في وقت الراحة).
وتشمل الأسباب الأخرى للألم في اليدين والقدمين مرض السكري ونقص فيتامين ب 12 وإصابات الدماغ أو النخاع الشوكي.
ضعف العضلات
ي شكل من أشكال الضرر الذي يلحق بالأعصاب التي تنقل النبضات الحركية يؤدي إلى درجة معينة من هزال العضلات وفقدان السيطرة.
أولاً ، يؤثر الضرر مع الإشارات التي يتم إرسالها من الدماغ إلى مجموعة العضلات المرغوب بحركتها عبر الأعصاب. وهذا يشكل صعوبة ومشاكل في المهارات الحركية الدقيقة كالتقاط شيء أو الإمساك به بإحكام للشخص.
ثانيًا، بمرور الوقت تضعف (تضمر) العضلات عندما تستخدم العضلات الضعيفة والتالفة بشكل أقل بسبب إصابة الأعصاب.
تشمل الأسباب الأخرى للخدر في اليدين والقدمين الوهن العضلي الشديد ومرض باركنسون والتهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم، تعرّف عليه هنا) وانزلاق الأقراص وحتى السكتة الدماغية.
زيادة التعرق أو انخفاضه
يمكن أن يحدث اضطراب يُعرف بالاعتلال العصبي اللاإرادي بسبب تلف الأعصاب التي تدعم عمل أعضاء الجسم وأنظمتها. ومن هنا تنتج مشاكل التعرق.
فيعاني الشخص من فرط التعرق خاصة في الجزء العلوي من الجسم والرأس، أو قد يعاني البعض الآخر من احتباس التعرق مما قد يعيق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته.
مشاكل التبول
يجب أن تنسق المثانة مع مجموعة متنوعة من العضلات والأعصاب من أجل تخزين البول حتى تكون جاهزًا لتفريغه. ويتم التواصل مع العضلات التي تتحكم في إفراغ المثانة عن طريق إشارات عصبية من الدماغ.
فلا يمكن أن تتمتع العضلات بالقدرة على الشد أو الاسترخاء في الوقت المناسب عندما تتلف الأعصاب. بل وقد تتلقى مثانتك إشارات غير صحيحة مما يجعلك تشعر بالحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر.
يمكن لمرضى السكري والأمهات اللواتي يلدن ولادة طبيعية أن يعانين أيضًا من مشاكل في المثانة.
الصداع الشديد
إذا كان الصداع مشابه للصدمة الكهربائية فمن الممكن أن تكون مصابًا بألم العصب القذالي، وهو اضطراب يمكن أن يتطور عند انضغاط أحد الأعصاب في رقبتك. وقد يكون أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر التي تنقل المعلومات الحسية من وإلى الرأس والرقبة ملتهبًا في هذه الحالة.
وسوف يعاني كل من الجزء العلوي من الرقبة والجزء الخلفي من الرأس من الألم.
فقدان التوازن
يعد فقدان التوازن من أول أعراض تلف العصب. ويجب ألا يتم تجاهله لأنه يزيد من خطر السقوط والإصابة.
وقد يسببه الضغط على النخاع الشوكي، مما يتطلب إجراء فوري قد يصل للجراحة.
ويمكن أن يحدث فقدان التوازن أيضًا بسبب مرض باركنسون ، الذي يتسبب في تدمير الخلايا العصبية في الدماغ.
مضاعفات تلف العصب
يمكن أن تنجم العواقب التالية عن اعتلال الأعصاب المحيطية:
- فقدان الإحساس: يمكن أن تؤدي تلف الأعصاب إلى تخدير أجزاء من جسمك تدريجيًا ، مما يجعل من المستحيل عليك الشعور بالألم أو التغيرات في درجة الحرارة. ويؤدي هذا لأن تكون أكثر عرضة للحروق وإصابات الجلد الأخرى التي لا يستطيع الجسم التعرف عليها على الفور.
- السقوط. يتسبب تلف الأعصاب في كثير من الأحيان في ضعف جسمك وخدر وعدم توازن ، وهو ما يرتبط بزيادة خطر التعرض لحوادث السقوط.
- العدوى: الأفراد الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية ، وخاصة المصابين بداء السكري يفقدون الإحساس ببعض أعضائهم مثل القدمين. وقد يتعرضون للجرح ولا يلقوا بالاً لعلاجه، مما يسمح للالتهابات بالتطور لأن الشخص مخدر وبالتالي غير مدرك للألم والتهيج.