علاج اضطراب ما بعد الصدمة
قد يكون من الضروري البحث عن علاج اضطراب ما بعد الصدمة المناسب بعد ظهور أعراضه بشكل فوري من أجل تقليل الأعراض وتعزيز قدرة الفرد على عيش حياة طبيعية.
التشخيص
- يتم فحص الصحة بالدنية للبحث عن أي حالات يمكن أن تكون مصدر أعراضك.
- إجراء تقييم نفسي لمناقشة الأعراض والأحداث التي سبقتها وقد تكون سبباً له.
- تطبيق المعايير الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي للاضطرابات العقلية (DSM-5) على المفحوص.
الأسباب
قد يؤدي واحد أو أكثر من السيناريوهات التالية إلى جعلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض:
- حصول حدث سيء لك مثل التعرض للمضايقات الجسدية كالضرب والتنمر والقتل أو الجنسية كالاغتصاب والتحرش، أو رؤيتك لشخص قريب منك يتعرض لذلك كالأخت أو الأم.
- موت أحد المقربين أو التعرض للحوادث أو الأمراض الخطيرة.
ويمكنك التأكد من معاناتك من الاضطراب إذا كنت تعاني بشكل مستمر من نوبات الهلع والتوتر المستمر بطريقة تضعف قدرتك على العمل والعيش بشكل طبيعي، أو قد يصبح هناك تأثير سلبي على علاقاتك.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
تمكنك العلاجات التالية من تقليل خوفك وتوترك كما ويساهم في تخطي الموقف الصعب الذي تعرضت إليه. يمكنك استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض ولكن من يجب التوجه للعلاج النفسي للتخلص من السبب الرئيسي للمرض وتحسين أعراضك من خلال:
- إعطائك المعرفة اللازمة للتعامل مع الأعراض المفاجئة عن طريق تطوير آليات التأقلم مع الأعراض المتكررة
- معالجة المشكلات الإضافية التي ترتبط بأحداث صادمة، مثل الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات أو الكحول
أولا: العلاج النفسي
يمكن استخدام العديد من أشكال العلاج النفسي المعروفة ومن أهمها العلاج بالكلام او العلاج السلوكي، ويمكن استخدامه لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى البالغين والأطفال. وهي تساعدك على:
- يساعدك العلاج بالكلام أو ما يسمى بالعلاج بالمعرفة في تحديد الأنماط المعرفية وطرق التفكير التي تساهم بدورها في منعك من ممارسة يومك بطريقة طبيعية، مثل التصورات الذاتية والذكريات عن الحدث الصادم.
- أما العلاج السلوكي أو ما يسمى بعلاج التعرض يدعمك في المواجهة الآمنة للذكريات والأحداث التي سببت لك ألماً حتى تستطيع من تطوير أساليب التأقلم المناسبة. ويساهم العلاج السلوكي في تمكينك على الاستجابة لذكريات الماضي والكوابيس بشكل جيد. وقد يتم استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي التي تتيح لك العودة إلى مكان الصدمة في مراحل متقدمة من العلاج.
ويساعد كلاً من النوعين من العلاج النفسي في تعليمك تقنيات تخفيف الإجهاد والتوتر لتساعدك في تحمل مسؤولية الخوف المستمر بعد حدوث صدمة.
جرّب العلاج الجماعي أو الاستشارة الفردية أو كليهما. لإعطائك شعوراً بالأمان عن طريق التفاعل مع الأشخاص الذين يمرون بظروف مماثلة.
الأدوية
يمكن أن تساعد عدة أنواع مختلفة من الأدوية في تقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة:
- أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية مضادة للقلق لمساعدتك في الحد من أعراضهما كما تعطيك قدرة أكبر على النوم والراحة والحد من مشاكل تشتت الانتباه بعد الصدمة. منحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) موافقة SSRI لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة لعقاقير باروكستين (باكسيل) وسيرترالين (زولوفت). تأكد أنه يتم استخدام هذه الأدوية بشكل مؤقت فقط.
- العلاج الوهمي والمسمى ببرازوسين. هناك عدد من الدراسات المتعددة التي تشير إلى أن البرازوسين (مينيبريس) قد يقلل أو يقمع الكوابيس لدى بعض المصابين باضطراب ما بعد الصدمة.
أخبر طبيبك عن أي آثار جانبية أثناء تناول الدواء، أو مشاكل طبية تواجهك قبل العثور على الوصفة الطبية المناسبة لك.
التأقلم والدعم
مع استمرارك في تلقي علاج اضطراب ما بعد الصدمة اتجه أيضًا للقيام بالأشياء التالية التي من الممكن أن تكون مساهمة في تأقلمك ودعمك خلال رحلت تشافيك:
- لا تيأس حتى لو أخذ الأمر منك عدة سنوات واستمر على اتباع خطة العلاج الخاصة بك والمتوصل إليها من قِبل طبيب موثوق. وتذكّر يختلف مدة تعافي الأشخاص من اضطراباتهم بناء على المسببات التي مروا بها وإذا ما كانت مستمرة للحاضر أو لا.
- تعلّم أكثر عن الاضطراب للتمكن من التوصل لفهم أفضل لما تشعر به. والتمكن من إنشاء آليات تكيّف ستمكنك من التصرف بشكل مناسب في الوقت المناسب.
- لا تهمل نفسك واعتنِ بها جيداً وحاول أن تكون أكثر عطفاً وتفهماً مع مشاعرك. واحصل على قسط كافٍ من النوم يومياً، وانشأ لك روتيناً صحياً تحافظ في على نظام غذائي مغذي ومارس التمارين الرياضية. فالعقل السليم في الجسم السليم.
- حتى وإن ضننت أنك تداوي نفسك بالاتجاه للمخدرات والكحوليات فأنت تضر نفسك أكثر. وهذا يعيق شفائك وعيشك حياة أكثر كفاءة.
- اقضِ وقتك مع أشخاص يشجعوك ويهتمون بك، مثل العائلة أو الأصدقاء. وتذكّر أنت لست ملزمًا بمناقشة ما حدث لك فقط استمتع بصنع ذكريات جميلة ومريحة لك.