العمل التطوعي
يعد العمل التطوعي واحد من الظواهر الإنسانية القديمة قدم التاريخ الإنساني. وعلاوة على ذلك يعد التطوع جزءا أساسيا من منظومة العمل الخيري. وهكذا التضامن الاجتماعي و الاقتصادي للمجتمع ولذا فالعمل التطوعي أصبح ضرورة من ضرورات الحياة. ومن ناحية أخرى للعمل التطوعي رسالة اجتماعية هدفها المشاركة في البناء و التنمية و تقوية دعائم المجتمع. وبينما يساهم المتطوع في تحمل بعض المسئوليات. وعلى سبيل المثال يشارك في إبداء الرأي وفي التخطيط و اتخاذ القرارات والتنفيذ والتقويم للأنشطة والبرامج. فبناء على ذلك فهو يمارس حقه في إدارة شئون مجتمعه. وكما أصبحت ثقافة التطوع جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة. وبينما تحث على المبادرة والعمل الايجابي الذي يعود بالنفع على الآخرين. وكذلك نتوصل إلى أن العمل التطوعي هو استجابة لنداء الواجب والضمير ويأتي في مقدمة أولويات جهود التنمية. وحيثما إن أدبيات التنمية الحديثة تصف المشاركة الاجتماعية بأنها رأس مال الحكومات التي تستند إليه لمواكبة الطموحات وتحقيق الإصلاحات والإنجازات.
العمل التطوعي:
العمل في اللغة: المهنة والفعل يقال عمل عملا فعل فعلا عن قصد ومهن وصنع.
التطوع في اللغة: (تطوع) فلان وتكلف الطاعة وتنفل أي قام بالعبادة طائعا مختـارا دون أن تكون فرضا.
وكما عرف العمل التطوعي بتعريفات كثيرة متقاربة المعنى، على سبيل المثال:
١ -الجهد الذي يبذله الإنسان لمجتمعه بلا مقابل، وبدافع منه مستهدفاً المـشاركة فـي تحمـل مسئوليات المجتمع ومؤسساته من أجل الإسهام في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك تحقيق الخطط الطموحة التي يسعى إليها المجتمع ومؤسساته المدنية.
٢ – توظيف واستغلال الأفراد والجماعات غير مدفوعة الأجر في تقديم خدمات إنـسانية خـارج إطار المؤسسات الحكومية.
آثار العمل التطوعي:
أثره على المتطوع:
جزاء المتطوع عند الله عز وجل:
خلق الله الإنسان محبا للجزاء والمكافأة. وهكذا يسعى الانسان لتقديم كل ما لديه في الأعمال الخيرية ليسبق غيره عن الله عز وجل طامعا في الثواب والأجر.
التخلق بخلق الايثار:
وحيثما يحفز العمل التطوعي الايثار في قلب المتطوع حيث يؤثر إخوانه المحتـاجين علـى نفسه فيقدم راحته على راحتهم ومتطلباتهم على متطلباته.
التخلق بخلق التواضع:
وهكذا يزرع العمل التطوعي التواضع ولين الجانب فلا يترفع المتطوع عن مساعدة ونجدت من يحتاجونه.
التخلق بخلق الجدية:
وبينما يجعل المتطوع أكثر جدية مهتما لقضايا الناس ومبتعدا عن الميل للرفاهية الشديدة التي من الممكن أن تؤدي لهلاك الشباب.
تقدير قيمة الوقت:
وكما يستغل المتطوع وقته خير استغلال، فبناء على ذلك يبتعد عن الفراغ الكبير المسبب للانحراف واليأس.
الاتسام بالمبادرة:
يجعل العمل التطوعي مؤديه مبادرا، ملتزما متقننا، ومسرعا للعمل.
أثره على المجتمع:
- سبب من أسباب المحافظة على المال العام.
- تعزيز الشعور بالولاء للوطن والمحافظة على أمنه.
- سد لحاجات المجتمع، لاعتباره:
- أداه من أدوات التكافل الاجتماعي.
- تخفف العبء عن ميزانية الدولة.
- تحد من مشاكل الفقراء.
- يساهم في القضاء على الأمية.
- توفير الاستقرار الاقتصادي.
- يحقق الأمن في المجتمع ويقلل من معدل الجرائم.
فوائد العمل التطوعي:
- طريقة للحصول على خبرات مهنية وعملية كثيره وتكسب المتطوع مهارات جديدة أو تحسن من مهاراته السابقة.
- يعتبر من الأنشطة العامة المطورة للمجتمع.
- تساعد المتطوع على ملئ أوقات فراغهم والاستفادة منها.
- تخفف من المشاكل المجتمعية.
- تساهم في زيادة مهارات التواصل الفعال وتنمي الصفات الإنسانية الحميدة.
أشكال العمل التطوعي:
- الافتراضي أو الالكتروني: وهو التطوع عن طريق شبكة الانترنت.
- الشامل: وهو التطوع على مدار الساعة في جميع أيام الأسبوع.
- قصير الأجل: وهو التطوع لفترات قصيرة ومحددة.
- في المنشآت الربحية: وهو التطوع للحصول على خبرة.
- في منظمات خدمة المجتمع (المنظمات غير الربحية).
حقوق المتطوعين:
- العمل بمكان آمن وصحي.
- الاحترام والثقة من قِبل مسؤولين المؤسسة.
- تقدير الجهود المبذولة.
- حق استخدام المرافق الخاصة بالمؤسسة.
- معرفة معلومات المؤسسة التي يعمل بها.
- تحديد الدور الذي يؤديه المتطوع وساعات العمل.
- توفير التدريب المسبق والمتابعة الكافية.
- الحصول على فترات راحة مناسبة.
- دعم المتطوعين بشكل كامل.
- المحافظة على خصوصية وبيانات المتطوعين.
مسؤوليات المتطوعين:
- تنفيذ المهام المقررة عليهم كاملة وبطريقة صحيحة وأمانه.
- المشاركة في التخطيط واقتراح الطرق المناسبة للعمل.
- حضور الاجتماعات المقررة.
- طلب المساعدة من المشرفين عند الحاجة لها.
- المساهمة من نشر الوعي عن العمل التطوعي.
- احترام سياسات المؤسسة والعمل بناء على أهدافها.
- احترام زملائهم المتطوعين وأصحاب الحاجة.