نظرية برنر للمعرفة
تشمل نظرية برنر أهمية كون عملية التعليم عملية نشطة قائمة على بناء الأفكار و المفاهيم الجديدة باستخدام المفاهيم والأفكار السابقة كمرجع لهم. بحيث يقوم المتعلم بتطوير معلوماته عن طريق إضافة المزيد إليها.
باستخدام نظرية برنر يقوم المتعلم باكتشاف الترابط بين المعلومات المقدمة إليها بنفسه أو بمساعدة أداة ما، كالحوار والاستكشاف والبحث.
وفقاً لنظرية برنر يجب على صانعي المناهج التعليمية تنظيمها لولبياً بحيث يتم بناء معلومات جديدة على معلومات سابقة تعلموها بالفعل.
وضع برنر نظرية تنص على وجوب وجود أربعة من المراحل الرئيسية التي تضمن للمتعلم وصوله للمعلومات العلمية بأفضل طريقة، وهي:
- الاستعداد للتعلم.
- هيكلة المعلومات لتحفيز الاستيعاب.
- الاعتماد على التسلسل في تقديم المواد التعليمية.
- دراسة وتيرة المكافآت والعقوبات.
تعتمد نظرية برونر البنائية بشكل أساسي على مقدار النمو المعرفي والتي درسها بياجيه وشملها في نظرية بياجيه.
أساليب تمثيل المفاهيم والمعلومات
ضمّن برنر طُرق التعليم التطور المعرفي للأطفال باقتراح ثلاثة من أساليب تمثيل المفاهيم:
التمثيل النشط:
يبدأ من الولادة إلى عمر السنة وبه يتم الاتجاه لتمثيل المعلومات بشكل قائم على العمل بحيث تبحث بشكل أساسي على الاستجابات الجسدية الحركية، فيتم تعليم الطفل من خلال الممارسة وليس التفكير.
يعمل التمثيل النشط على تخزين الحركات المطلوبة في الذاكرة بحيث تكون رد فعل تلقائي للطفل في شكل حركة كذاكرة عضلية.
يتم استخدام التمثيل النشط للبالغين عند تعلم المهام العملية كالخياطة.
التمثيل الأيقوني:
يبدأ من عمر السنة إلى عمر الست سنوات وبه يتم الاتجاه لتمثيل المعلومات بشكل قائم على الصور بحيث تبحث عن تخزين المعلومات الحسية على شكل صور عالقة بالعقل.
في التمثيل الأيقوني يتم تعليم الطفل اعتماداً على التفكير باستخدام الصور الذهنية.
التمثيل الرمزي:
يبدأ من عمر سبعة سنوات وبه يتم الاتجاه لتمثيل المعلومات بشكل قائم على اللغة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم التمثيل الرمزي بتخزين المعلومات بالعقل باستخدام اللغة أو الرموز.
المفاهيم المجردة واللغة
يجب أن يصل المتعلم إلى مرحلة التمثيل الرمزي والذي يتمثل في وجود اللغة للفرد حتى يستطيع التعامل مع المفاهيم المجردة. فوضّح برنر إمكانية اللغة على ترميز المعلومات وتوفير الإدراك المعقد.
كما تحفز اللغة على تعليم المتعلم طريقة التعليم بالأساس والتي تسمى بـ تعلم التعلم.
فيجب على المعلم معرفة أن التعليم لا يعني بالضرورة فقط نقل المعرفة من فرد لآخر. يهتم المعلم بتفكير الطفل وتطوير مهارات شخصية له كمهارة حل المشكلات. والتي ستتطور بتطور المشاكل التي يحصل عليها مع تقدم العمر واختلاف الطرق التي من الممكن استخدامها لتطوير مهارة حل المشكلات.