إسلاميات
عمليات التجميل وأحكامها
عمليات التجميل في الاصطلاح بأنها جراحة تنفذ لتحسين شكل جزء من اجزاء الجسم أو تحسين وظيفته. سنناقش في هذا المقال أحكام عمليات التجميل.
ماهي العمليات التجميلية:
هي العمليات المتعلقة بتغيير الشكل كإصلاح أو إعادة عمل عضو حصل عليه تشويه أو ضرر.
أحكامها:
تنقسم إلى ثلاثة :
- مباحة: مثل خرم الأذن للفتيات وهي عمليات تجميلية لغرض زيادة الزينة ولكنها لا تغير من خلقة الله ولا تهدف لذلك. و من أدلة الاباحة: عن عائشة رضي الله عنها قالت ( جلس إحدى عشر امرأة فتعاهدن وتقاعدن على ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا.. قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع وما أبو زرع أناس من حلي أذني.. قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت لك كأبي زرع لأم زرع).
- محرمة لا تجوز اطلاقا: مثل عمليات تصغير الأنف ورفع الخد وتحديد الذقن. بسبب أنها تُعمل لغير حاجة وفيها تغيير لخلق الله تعالى. وفيها من الخداع والظهور بمنظهر غير الحقيقة. وتضييعاً للأموال، ومن ادلة التحريم: قوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله)
- محرمة لكن تباح للضرورة: مثل عمليات تعديل الانف او ترقيع الجلد بسبب حادث او عيب خلقي او حرق و هي عمليات تجميلة محرمة في اصلها و لكن تجوز عند الحاجة لحتسين الاداء الوظيفي للعضو و تحسين المظهر الخارجي. و الدليل على ذلك: عن أبى الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن عرفجة بن أسعد بن كرب ـ قال: وكان جده , قال: حدثنى أنه رأى جده ـ قال: (أصيب أنفه يوم الكلاب فى الجاهلية , قال: فاتخذ أنفا من فضة فأنتن عليه , فأمره النبى صلى الله عليه وسلم أن يتخذ من ذهب)
ضوابطها:
- لا تكون عملية منهيه شرعاً بدليل خاص، مثل قوله الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله)
- أن لا تكون عملية منهيه شرعاً بدليل عام، منها: تشبه الرجال بالنساء والعكس، كقول عبدالله بن العباس : (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) أن لا تتضمن الغش والتدليس، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا)
- أن تحقق الضوابط العامة، وهي: أن يُضمَن نجاح العملية. أن يأذن المريض للطبيب بإجرائها. أن يكون الطبيب مؤهلا. ألا يترتب عليها ضرر. ألا يترتب عليها كشف العورة للمريض.