اضطراب نقص الانتباه و فرط النشاط (ADHD) : الأعراض، الأسباب
شهد العالم مؤخراً معرفة باضطراب عقلي لم يكن في الحسبان، عانى من هذا الاضطراب الكثير من الناس بدون معرفة ماهيته وهو اضطراب يسمى بنقص الانتباه و فرط النشاط (ADHD).
يعاني المصابين باضطراب نقص الانتباه و فرط النشاط من ضعف الانتباه والتشتت المؤدي لسوء الأداء في كلاً من العمل أو المدرسة والذي تتبعه عدداً من المشكلات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، قد تخف بعض أعراض الاضطراب مع تقدم العمر وخاصة فرط النشاط.
تبدأ أعراض الاضطراب في الطفولة المبكرة مستمرةً حتى البلوغ، وبما أنه من الصعب تشخيص الأطفال من تحت عمر سنتين بالاضطرابات العقلية فقد لا يتم التعرف على إصابة الطفل بالاضطراب إلا في مراحل متقدمة من العمر.
اضطراب ADHD هو واحد من اضطرابات النمو العصبي الأكثر انتشاراً في مرحلة الطفولة.
الأعراض
للأسف لا يعرف الكثير من المصابين بإصابتهم بالاضطراب ولا يعرف الوالدين بإصابة طفلهم كذلك.
بالنسبة للمصاب باضطراب ADHD فهو يعتقد بوجود مشكلة وصعوبة في أداء المهمات اليومية ويجد أنه من الصعب التركيز على شيء واحد فقط مما يؤدي إلى تقلب المزاج والغضب باستمرار. ولذلك سنناقش هنا الأعراض التي قد تظهر على كلاً من البالغين والأطفال.
من أعراض اضطراب ADHD عند البالغين:
- عدم القدرة على ترتيب المهمات اليومية حسب أولويتها، مما يسبب الفوضى في حياة المصاب اليومية وعدم قدرته على إنجاز المهام في وقتها المحدد.
- سوء التخطيط بشكل دائم فيكلّف المصاب نفسه بمهام عديدة مما يجعله متعب بشكل دائم، كما ويبدا بالمعاناة من تقلبات المزاج أو الغضب والتوتر إذا لم يستطع أن ينجزها.
- المعاناة من النشاط المفرط لفترات طويلة فيبدأ بالغناء أو بالحركة بشكل عشوائي أو بأداء مهام متنوعة كالتنظيف العميق بشكل مفاجئ، وقد تستمر هذه الحالة مسببةً الأرق بسبب فرط النشاط في وقت متأخر من الليل.
من أعراض اضطراب ADHD عند الأطفال:
مشاكل عدم الانتباه:
عدم قدرة الطفل على التركيز على أداء المهام حتى وإن كانت في اللعب، ومن اكثر الأعراض وضوحاً هو عدم قدرة الطفل فهم التعليمات اللازم اتباعها أثناء أداء الواجبات المدرسية أو المهام اليومية
يبدو الطفل وكأنه لا يستمع إليك عندما تحدثه فهو لا ينظر إليك ولا يفعل أي إيماءات تدل على استماعه
لا يستطيع الطفل فهم التعليمات اللازم اتباعها أثناء أداء الواجبات المدرسية أو المهام اليومية
مشاكل فرط الحركة والاندفاعية:
- لا يستطيع الطفل البقاء جالساً بشكل طبيعي حتى لو لوقت قصير، فيبدأ بالحركة على كرسيه أو نقر يديه وقدميه أو بالوقوف والجلوس بشكل متكرر
- يستمر طفلك بالركض أو التسلق في أي مكان حتى بالمنزل
- التحدث بشكل كثير لوقت طويل
أنواع اضطراب ADHD
هناك ثلاث طرق مختلفة يؤثر بها الاضطراب على المصاب:
- قد يكون المصاب يعاني من عدم الانتباه في أغلب الأوقات مع أعراض قليلة من فرط النشاط. كأن يصعب عليه ملاحظة التفاصيل، أو مواصلة المحادثة المحادثات مع الآخرين.
- قد يكون المصاب يعاني من فرط النشاط والاندفاع في أغلب الأوقات مع أعراض قليلة من عدم انتباه. كأن يتحدث الشخص كثيراً ويتحرك بشكل كثير في مكانه.
- مزيج. وبه تظهر أعراض تشبب الانتباه وفرط النشاط سوياً.
الأسباب
لا يوجد سبب دقيق لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ولكن هناك عدداً من العوامل المؤثرة في تكوّن الاضطراب، ومنها:
- الحالات الوراثية من احد الوالدين.
- العوامل البيئية ومن هذه العوامل التعرض للتلوث بمعدن الرصاص في الطفولة.
- المشاكل النفسية أثناء النمو مثل الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والذي عادةً ما يحصل بعد حدث صعب للطفل شكّل له صدمة كموت احد الوالدين أو التعرض للعنف الجسدي أو الجنسي.
العلاج
يجب في حالة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الجمع بين الأدوية العلاجية والطب النفسي، وهذه هي الطريقة المستخدمة في الغالب.
الأدوية
- يمكن أخذ المنشطات التي تعمل على تسهيل توازن مستويات المواد الكيميائية في الدماغ.
- ومن الممكن الاتجاه لبعض الأدوية كمضادات الاكتئاب حسب الحاجة.
الطب النفسي
يساعدك الطب النفسي على التعامل مع المرض الذي تعاني منه وتحسين نمط حياتك وطريقتك في إدارة المهام، ومن الأشياء التي يساهم الطب النفسي في تحسينها هي:
- تعزيز مهارة إدارة الوقت والتنظيم وحل المشكلات
- تدريبك على طرق الحد من السلوك الاندفاعي
- تطوير مهارات أفضل في حل المشكلات
- تحسين نظرة الشخص لنفسه حتى مع اصابته بالمرض