الاحتباس الحراري : آثاره السلبية، أسبابه، الحلول المقترحة
بدأت حالة الاحتباس الحراري العالمية منذ ارتفاع درجات الحرارة بعد الثورة الصناعية، كان ارتفاع درجات الحرارة يزداد بمعدل بطيء بما يقارب درجة واحدة مئوية في العام.
تم البدء بتسجيل درجات الحرارة بشكل دقيق في عام ١٨٨٠ حتى وصل متوسط الارتفاع إلى ٠.٠٧ رجات مئوية (0.13 كل 10 سنوات. وتضاعف معدل زيادة درجات الحرارة منذ عام 1981 حتى وصل إلى 0.18 درجة مئوية سنويا.
أثاره السلبية
كان للاحتباس الحراري الكثير من اللآثار السلبية على البيئة والتي سميت بمشاكل تغير المناخ، وهي:
- الجفاف الشديد
- الحرائق للغابات ونحوها
- الفيضانات
- العواصف البحرية وعلى اليابسة
تأثيره على المناخ
اتفقت الدراسات ان ارتفاع درجات حرارة الأرض هو المسبب الأول في تغير المناخ وزيادة موجات الحرارة في فصول السنة بجعلها أطول وأكثر سخونة، كما تسبب بالجفاف وهطول الأمطار الغزيرة، وحصول الأعاصير القوية.
كما أثرت ارتفاع درجات حرارة بزيادة حرارة المحيطات والذي تسبب بالعواصف البحرية في شمال الأطلسي التي وصلت شدتها إلى الفئة الخامسة.
وقع في عام ٢٠٢٠ ما يقارب ٣٠ عاصفة استوائية متسببا في أكثر من 3300 حالة وفاة.
تسببت درجات الحرارة في فقدان القارة القطبية الجنوبية ما يقرب من أربعة تريليونات طن متري من الجليد منذ التسعينيات.
تسببت درجات الحرارة في ارتفاع مستويات سطح البحر عدة أمتار في الخمسين إلى 150 عامًا القادمة.
يعتقد العلماء أن تغير المناخ الواقع بسبب الاحتباس الحراري يتسبب بالوفاة لأكثر من 250.000 شخص حول العالم كل عام وسيؤدي لدفع 100 مليون شخص إلى الفقر بحلول عام 2030.
الأسباب
يتسبب بالاحتباس الحراري اجتماع ثاني أكسيد الكربون جنبا إلى جنب مع الملوثات الأخرى الموجودة بالهواء. على سبيل المثال الميثان وأكسيد النيتروز وبخار الماء والغازات المفلورة الاصطناعية. ويحصل عن طريق تجمعها في الغلاف الجوي وامتصاصها لأشعة الشمس الواقعة على الأرض. يقوم تجمع هذه المواد بحبس اشاعات الشمس في داخل الأرض مسببة ارتفاع كبير في دجات الحرارة بدال السماح لها بالخروج إلى الفضاء. كما ساهم الإنسان بشكل كبير في الاحتباس الحراري بسبب الحرق المستمر للوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
الحلول المقترحة
- استخدم الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) كأسلوب توليد الكهرباء في منزلك، عن طريق تركيب الألواح والتقليل من استخدام الموارد غير المتجددة كالغاز والفحم، المسببان في تكوّن الملوثات الهوائية الكربون وثاني أكسيد الكربون.
- إعادة التدوير، قُم باستبدال أجهزتك القديمة بإعطائها للجهات المختصة في بلدك أو عن طريق استبدالها مع محلات بيع الأجهزة. إعادة التدوير يمنع ما يقارب 10000 رطل من التلوث الكربوني. كما يشكّل إعادة تدوير النفايات عاملاً مهماً في التقليل من التلوث البيئي.
- التقليل من إهدار المياه، عن طريق تقليل فترة الاستحمام وغلق الصنبور أثناء غسل الملابس أو أدوات الطعام المتسخة بالصابون اولاً.
- استخدام منتجات توفير الطاقة لتقليل انبعاثات الكربونات في الهواء.
- اشتر كمية مناسبة من الطعام فالكثير من الطاقة يذهب لعمليات زراعة الأغذية ومعالجتها وتعبئتها وشحنها بينما يتم رمي ما يقارب 40 % للنفايات، والتي يتسبب تفاعلها بإطلاق غاز الميثان الملوث للهواء.
- لا تترك قوابس الكهرباء متصلة بالأجهزة كالشواحن والمكانس والميكرويف ونحوهم. لأنهم يسببون بما يسمى الحمل الخامل على مقابس الكهرباء.
- اشتر السيارات الهجينة والتي تشحن بالكهرباء ولا تحتاج إلى الوقود حتى تعمل.