تتطور خصائص التصميم بشكل يميزه عن الكثير من التخصصات الأخرى التي تستخدم الرسم مثل الهندسة أو التسويق. وتعتمد عملية التصميم بالشكل الأولي على عملية التفكير التصميمي وهي عملية الابتكار للأفكار بما يخص التصميم نفسه.
يجد العديد من المصممين صعوبة في وصف العملية المعرفية لتصميمات المنتج النهائي. كما أن العديد من المصممين لا يمكنهم وصف كيفية العمل على التصاميم في المراحل الأولى كمرحلة التفكير التي تعمل على تشكيل تصورهم حول المنتج أو الخدمة المصممة.
مفاهيم التصميم الأساسية:
لا يحتوي على خطوات محددة
يقفز العديد من المصممين في خطوات التصميم بناء على أسلوبهم الشخصي وما يحتاجه المنتج النهائي من عمل. ولكن هذا يعتبر من المشاكل الكبيرة التي تسبب توقف سير العمل وعدم قدرة المصمم على تحديد روتين واضح لعمله. فيصبح عدم الوضوح في العمل معقداً بشكل كبير بالأخص عندما يتم العمل على أكثر من مشروع بنفس الوقت.
يتمحور حول رغبة المستخدم
يعمل المصمم إلى العمل على المنتجات بالشكل الذي يحتاجه العملاء والذي يؤدي إلى تحسين حياتهم. احتياج العملاء هو الهدف الأساسي من العملية التصميمية ويشمل مشاركة المستخدمين لاحتياجاتهم التي لم تُلبى في النموذج التصميمي الأولي.
فيجب أن تتشكل طرق البحث في بداية العملية التعليمية إلى استكشاف احتياجات المستخدم الحقيقية التي تسببت في احتياجه للمنتج. كما تتضمن العمل مع العملاء والشركاء لإنشاء منتج في حالته الأولية بشكل قابل للاختبار. من ثم يجب تحسين المنتج في المراحل القادمة حتى يصل للمستوى المطلوب.
مراحل التصميم
تعتمد مراحل التصميم على 4 مراحل أساسية، وهي:
- مرحلة البحث وتحديد المشكلة وأبعادها واستكشافها مع المستخدمين: يتم في هذه المرحلة البحث بشكل مفصل عن احتياجات العملاء والشركاء وتحديد جميع أبعاد التصميم ومواده واحتياجاته. ومن ثم صناعة نموذج أولي وعرضه على العميل لمراقبة سلوك المستخدم من خلال الاختبار والتقييم.
- حل المشكلات: يتم العمل على تحديد المشكلة الرئيسية التي دفعت العملاء والشركاء لاحتياجهم للمنتج المطلوب. مما يجعل المصمم أكثر قدرة على تحديد أسباب المشكلة الأساسية. غالباً ما يتم العمل على تحديد المشكلة بوضوح في المرحلة الأولى من العمل. ثم اختبار وضوح المشكلة أثناء مرحلة التطوير بعد إنشاء النموذج الأولي واختباره. ثم يقوم المصمم بالاكتشاف لتحسين الحلول المقترحة للمشكلة بشكل متكرر.
- العنصر الإبداعي في التصميم: تبدأ المرحلة الإبداعية بعد البحث عن المشكلة وفهمها وتحديد الحلول المناسبة لها. حيث يبدأ المصممين في البحث عن أفكار تلهمهم وتساعدهم على تصميم المنتج بشكل جذاب ومناسب. وغالبا ما يراعى الجانب الإبداعي في المراحل المبكرة بحيث يتم مناقشة جميع الآراء والحلول وإدراجها وتضمينها من ضمن التصميم الإبداعي للمنتج. ويجب في المرحلة الإبداعية مراعاة احتياجات المستخدم والعملاء والتصميم من منظورهم الإبداعي بما يناسب علاماتهم التجارية. ويجب أن يتضمن الإبداع عدة عوامل كإنتاج الأفكار التي تمكّن من توظيف المنتج وجعله سهل الاستخدام والوصول وقابل للاكتشاف بالإضافة إلى مراعاة الجماليات الشكلية والضمنية.
- تكرار التصميم والنماذج الأولية: وهي خطوة يتم العمل بها على تكرار النموذج الأولي بعدة أشكال مما يساهم في اختبار المنتج ومشاركته. والحصول على التغذية الراجعة من العملاء لتحسين النماذج الأولية والتأكد من إمكانية تحقيقها للأهداف الرئيسية.
