تتناوب إستراتيجية الأكل المعروفة بالصيام المتقطع بين الصيام وأوقات الوجبات المنتظمة. مما يساعدك في التحكم في وزنك وربما منع أو حتى تقليل مخاطر بعض الأمراض.
ما هو؟
الصيام المتقطع لا يَأخذ في الاعتبار إلا متى يجب تناول الطعام بينما تركز العديد من الأنظمة الغذائية على نوعية ما نأكله، فإن . فإن تناول وجبة واحدة فقط بضعة أيام في الأسبوع أو الصيام لعدد محدد من الساعات كل يوم قد يكون من ضمن العادات الصحية.
وفقاً لمارك ماتسون عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز والذي بحث عن الصيام المتقطع لمدة 25 عامًا. توصل إلى أن أجسادنا صُنعت لتكون قادرة على البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات أو عدة أيام دون تناول الطعام. فقبل تعلم كيفية زراعة المحاصيل كان البشر الأوائل صيادين وجامعي للثمار ولديهم القدرة على العيش لفترات طويلة دون طعام. لأن صيد الحيوانات البرية وجمع المكسرات والتوت يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
ومع توفر الإنترنت والتلفزيون ونحوهما يظل العديد من البالغين والأطفال مستيقظين لوقت متأخر لمشاهدة التلفزيون وتصفح الوسائط الاجتماعية وممارسة الألعاب والدردشة عبر الإنترنت. وهذا يسبب لك الملل والرغبة بالأكل بشكل أكثر. ومن هنا يتعرض الشخص لخطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب ونحوها. ووفقًا للبحوث العلمية ساهم الصيام المتقطع على التغلب على هذه العادات مما يقلل من الأمراض.
كيف يعمل؟
هناك العديد من الطرق المختلفة للصيام المتقطع، فيمكنك على سبيل المثال تناول الطعام لمدة 8 ساعات فقط كل يوم وصيام 16 ساعة أخرى. ويمكنك أن تقرر تناول وجبة واحدة فقط كل يوم. ويُطبق هذا الصيام المتقطع للتوصل إلى نتيجة من خلالها يمكن لتمديد الوقت إعطاء جسمك القدرة على حرق السعرات الحرارية من وجبتك الأخيرة إلى أن يبدأ في حرق الدهون.
وفقا لماتسون ، فإن السكر ينفد من الجسم بعد عدة ساعات دون تناول الطعام ويبدأ في حرق الدهون. ويعرف هذا باسم التبديل الأيضي.
طرقه وأنواعه؟
من الأفضل التأكد من قدرتك على ممارسة الصيام بعد استشارة طبيبك.
- تقنية 16/8: والذي يتضمن الأكل لمدة 8 ساعات والصيام لمدة 16 ساعة.
- تقنية 5: 2 هي استراتيجية تتطلب تناول الطعام بشكل طبيعي يومين في الأسبوع. ويتم تقييد الوجبات إلى وجبة واحدة ذات 500-600 سعرة حرارية في الخمسة أيام الباقية.
- الصيام لفترات أطول – مثل 24 و 36 و 48 و 72 ساعة – ليس مفيدًا دائمًا وقد يكون ضارًا. إذا قضيت وقتًا طويلاً دون تناول الطعام ، فقد يبدأ جسمك في تخزين الدهون الزائدة كدفاع ضد المجاعة.
وفقًا لدراسات ماتسون ، قد يستغرق الجسم من أسبوعين إلى أربعة أسابيع للتكيف مع الصيام المتقطع. وخلال التكيف يمكن أن تشعر بالجوع أو الانفعال.
ماذا يمكنني أن آكل أثناء تطبيق الصيام؟
يمكنك شرب الماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل القهوة السوداء والشاي.
ويجب التأكد في فترات صيامك أن تأكل أكل صحي فإذا تنولت الطعمة عالية السعرات الحرارية والمقلية والحصص كبيرة الحجم، والحلويات، فلن تفقد وزنك أو تصبح بصحة جيدة، بل قد يزيد وزنك.
فوائده؟
تحدث مجموعة متنوعة من العمليات الفسيولوجية أثناء الصيام المتقطع والتي تساهم في حماية أعضاء الجسم من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والاضطرابات العصبية الحاصلة بسبب زيادة العمر ومرض السكري من النوع الثاني وحتى أمراض التهاب الأمعاء والعديد من الأورام الخبيثة.
فيما يلي بعض مزاياه التي حددها العلم حتى الآن:
- الذاكرة. يحسن الصيام المتقطع الذاكرة اللفظية لدى البالغين.
- صحة القلب. يحسّن معدلات ضغط الدم وضربات القلب أثناء الراحة.
- التحسّن البدني. أظهر الشباب الذكور الصائمين لمدة 16 ساعة تقليل الدهون مع الاحتفاظ بالكتلة العضلية.
- تقليل الوزن (السمنة). أثبت أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة فقدوا الوزن عن طريق الصيام المتقطع في ست تجارب قصيرة.
- صحة الأنسجة. قلل الصيام المتقطع من تلف الأنسجة أثناء الجراحة.
هل هو آمن للجميع؟
يقوم بعض الأشخاص بتجربة الصيام في محاولة لإنقاص الوزن ، بينما يستخدم البعض الآخر هذه التقنية لعلاج الأمراض طويلة الأمد بما في ذلك متلازمة القولون العصبي وارتفاع الكوليسترول والتهاب المفاصل، تعرّف على أعراض مرض الروماتيزم. ولكن لا يجب على الجميع ممارسته.
يجب على بعض الأفراد الامتناع عن محاولة الصيام المتقطع:
- المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
- النساء المرضعات أو الحوامل.
- مرضى السكري من النوع الأول.
- المصابين باضطرابات الأكل، تعرّف على اضطرابات الأكل هنا.
تذكر أن الأشخاص المختلفين قد يستجيبون بشكل مختلف للصيام المتقطع. إذا بدأت في الشعور بقلق غير عادي أو صداع أو غثيان أو أعراض أخرى بعد بدء الصيام المتقطع، فتوقف عن ممارسته واستشر طبيبك.