يُعد الفقد التدريجي لوظائف الكلى سمة من سمات مرض الكلى المزمن المعروف باسم الفشل الكلوي. وبه لا تستطيع الكلى إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم فيتراكم في جسمك كميات خطرة من السوائل والشوارد والنفايات. ويمكن أن يكون قاتلاً إذا ترك دون علاج.
والهدف الأساسي من علاج الفشل الكلوي هو إبطاء تطور تلف الكلى ويحصل عادة بالترشيح الميكانيكي (غسيل الكلى) أو زرع الكلى.
ماذا تفعل الكلى؟
تضم منطقة أسفل الظهر من جسمك زوجًا من الأعضاء تسمى الكلى ويحتوي عمودك الفقري على كلية واحدة على كل جانب. ويبدأ الفشل الكلوي عندما تعجز كليتك عن ترشيح الفضلات من دمك بشكل كافٍ.
ويتراكم في جسمك كثيرًا من السموم إذا لم تتمكن الكليتان من العمل بشكل صحيح.
الانواع
هناك خمسة أنواع مختلفة من الفشل الكلوي. ومنها:
- الفشل الكلوي الحاد قبل الكلى. ويمكن أن ينتج عن عدم كفاية إمدادات الدم إلى الكلى فبدون تدفق الدم الكافي لا تستطيع الكلى إزالة السموم من الدم. وعادة يمكن علاجه بمجرد تحديد سبب انخفاض تدفق الدم.
- الفشل الكلوي الحاد. والذي يحدث الاصطدام الجسدي بالحوادث أنو نحوه والتي تسبب صدمة مباشرة على الكلى. ومن الأسباب الأخرى نقص شرب الماء والذي يحرم الكلى من الأكسجين. وقد ينتج عنه نزيف حاد أو انسداد في الأوعية الدموية الكلوية أو التهاب كبيبات الكلى.
- الفشل الكلوي المزمن السابق. وهنا تبدأ الكلى بالذبول وتفقد قدرتها على العمل عندما يكون هناك نقص في إمدادات الدم لها لفترة طويلة من الزمن.
- الفشل الكلوي المزمن. ويحدث عندما تتعرض الكلى لضرر طويل الأمد نتيجة لمرض كلوي داخلي. كالنزيف الحاد أو نقص الأكسجين.
- الفشل الكلوي المزمن التالي. يتم منع التبول من خلال انسداد المسالك البولية المستمر مما ينشئ الضغط ويؤدي في النهاية إلى إتلاف الكلى.
المراحل
هناك خمس مراحل لأمراض الكلى. يمكن أن تكون طفيفة جداً أو تؤدي إلى فشل كلوي تمامًا.
المرحلة الأولى
هذه المرحلة خفيفة فهناك احتمال ألا يكون لديك أي أعراض ويمكنك علاج المرض والتحكم في تفاقمه من خلال اتباع أسلوب حياة صحي. يتضمن ذلك الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بشكل متكرر والامتناع عن استخدام السجائر.
من الضروري التحكم في نسبة السكر في الدم إذا كنت مصابًا بداء السكري.
المرحلة الثانية
يعتبر أيضاً من المراحل الخفيفة ويمكن اكتشافها برؤية البروتين في البول أو حدوث الضرر الجسدي الفعلي للكلى. ويمكن تطبيق نفس العلاجات المستخدمة لعلاج المرحلة الأولى من الفشل.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة تعجز الكليتان عن العمل كما ينبغي، وتنقسم إلى مرحلتين 3A, 3B ويُفرّق بينهما بحسب كمية الفضلات في جسمك.
في هذه المرحلة قد تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وتظهر آلام الظهر، والتغيرات في وتيرة التبول، وتورم اليد والقدم. ويجب في هذه المرحلة استخدام الأدوية.
المرحلة الرابعة
وهو مرحلة متوسطة إلى شديدة من الفشل الكلوي وبها يتم النظر للكى أن على الرغم من أنها لا تعمل بشكل كافٍ إلا أنك لست في حالة فشل كلوي كامل بعد.
وتشمل المضاعفات فقر الدم وارتفاع ضغط الدم ويمكن أن تظهر أمراض العظام أيضاً.
المرحلة الخامسة
وهنا تفشل الكلى تفشل تمامًا وتبدأ ظهور علامات شديدة كالقيء والغثيان، وصعوبة التنفس وحكة الجلد.
وبها ستحتاج إلى غسيل كلوي بشكل منتظم أو عملية زرع كلى في هذه المرحلة.
الأعراض
في كثير من الأحيان لا توجد علامات واضحة للفشل الكلوي في مراحله المبكرة.
ما يصل إلى 90٪ من الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة غير مدركين لحالتهم.
تشمل بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر عند تفاقم مرض الكلى ما يلي:
- انخفاض كمية البول
- احتباس السوائل الشديد والذي يحدث عنه تورم الساقين والكاحلين والقدمين
- ضيق التنفس غير المبرر
- النعاس المفرط أو التعب
- غثيان مستمر
- ألم أو ضغط في صدرك
- الغيبوبة
العلامات المبكرة
قد يكون من الصعب تحديد الأعراض المبكرة لأمراض الكلى وغالبًا ما تكون غير قابلة للكشف، وتشمل:
- انخفاض انتاج البول
- انتفاخ الأطراف بسبب احتباس السوائل
- ضيق في التنفس
الأسباب
فقدان تدفق الدم إلى الكلى
قد ينتج الفشل الكلوي عن انخفاض مفاجئ في تدفق الدم إلى الكلى. فيما يلي بعض الحالات التي يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى الكلى:
- نوبة قلبية أو أمراض القلب
- تليف الكبد أو فشل الكبد
- حروق شديدة
- الحساسية
- عدوى شديدة مثل تعفن الدم
مشاكل التخلص من البول
عندما لا يستطيع جسمك التخلص من البول تتراكم السموم في الكلى. يمكن أن يسببها بعض أنواع السرطان أن سد ممرات البول، مثل:
- سرطان البروستاتا
- سرطان القولون
- حصى الكلى
- جلطات دموية في المسالك البولية
- تلف الأعصاب التي تتحكم في المثانة
أسباب أخرى
- جلطة دموية في كليتيك أو حولهما
- التسمم بالمعادن الثقيلة
- تناول المخدرات والكحول
- مرض الذئبة وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية
- التهاب كبيبات الكلى
- متلازمة انحلال الدم اليوريمي
- المايلوما المتعددة
- تصلب الجلد
- فرفرية نقص الصفيحات التخثرية
- أدوية العلاج الكيميائي التي تعالج السرطان وبعض أمراض المناعة الذاتية
- الأصباغ المستخدمة في بعض اختبارات التصوير
- بعض المضادات الحيوية