صعوبات التعلم : مفهومها، الصعوبات النمائية والاكاديمية

على الرغم من الجهود المبذولة الا انه يوجد فئة من الأطفال يعانون من صعوبات التعلم. فالعمليات المعرفية كالانتباه والإدراك والتذكر وتكوين المفهوم تعتبر من أهم المتطلبات الأساسية لعملية التعلم. وعند حدوث أي اضطراب في هذه العمليات فإن ذلك يؤثر بلا شك على عملية التعلم الأكاديمي.

ومن هذا المنطلق فإن صعوبات التعلم الأكاديمية ترتبط إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية ذلك لأن العلاقات بينهما هي علاقة سبب ونتيجة، حيث أن أي اضطراب في واحدة أو أكثر من صعوبات التعلم النمائية سوف يؤدي بالضرورة إلى العديد من صعوبات التعلم الأكاديمية.

ولذلك حظي موضوع صعوبات التعلم بقسط وافر من الدراسات التربوية و الاجتماعية و النفسية و ذلك لما له من أثر على حياة الطفل المتعلم، على اعتبار أن ما يحدث للطفل في صغره سيكون الأساس لبناء شخصيته في المستقبل فكلما استطعنا التعرف على مشكلاته في الصغر و عاجلناها على الوجه المطلوب كلما تفادينا مشكلات مستقبلية قد تكون أكثر خطورة منها في مرحلة الطفولة. لأن معاناة الطفولة في التعلم سوف لن تتوقف عند ذلك فحسب بل تمتد آثارها إلى المراحل اللاحقة من المراهقة والشباب.

مفهوم صعوبات التعلم

صعوبة التعلم هو عبارة عن اضطراب في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة يظهر صدام في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية أساسا أو فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة.

فهو مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي مقارنة بزملائهم العاديين، ورغم تمتعهم بذكاء عادي أو فوق المتوسط يبدون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كالفهم والتفكير والادراك والانتباه والتهجي والنطق وإجراء العمليات الحسابية. أو في المهارات المتصلة بكل العمليات السابقة ويستبعد من حالات صعوبة التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر، وذوو الاعاقات المتعددة لأن إعاقة هؤلاء قد تكون سبباً مباشراً في الصعوبات التي يعانون منها.

تصنيفها

صعوبات التعلم النمائية:

تتمثل في اضطرابات الوظائف العقلية الأساسية المتداخلة مع بعضها البعض (الانتباه، الادراك، التفكير، التذكر، حل المشكلة) فهذه الوظائف مسؤولة عن التوافق الدراسي للتلميذ وتحصيله في الموضوعات الأكاديمية، والانتباه هو أول خطوة للتعلم وبدونه لا يحدث الادراك وما يتبعه من عمليات عقلية لازمة.

صعوبات التعلم الاكاديمية:

تتمثل الصعوبات الاكاديمية في صعوبات القراءة وصعوبات الكتابة وصعوبات العمليات الحسابية. بالإضافة إلى صعوبات التهجئة التي تنتج عن صعوبات التعلم النمائية.

Exit mobile version