لا يمكن علاج السكري عند الأطفال من النوع الأول ولكن يمكن السيطرة عليه. عن طريق إدارة مستويات سكر الدم وإيصال الأنسولين للجسم لتحسين نوعية الحياة. (أنظر هنا إلى أعراض السكر 1 عند الأطفال)، (أنظر هنا إلى أعراض السكر 2 عند الأطفال).
التشخيص
تُستخدم عدة اختبارات لتحديد مرض السكري:
- اختبارات الهيموجلوبين A1C. يعتمد على اختبار الهيموجلوبين للتحقق من مستوى السكر في دم الطفل خلال مدة ثلاثة أشهر. حيث يتم عمل اختبارين والتحقق من اختلاف مستوى السكري في الدم بينهم.
- اختبار مستوى السكر في الدم بعد الصيام. عن طريق سحب الدم بعد الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل. وإذا تجاوز مستوى سكر دم صائم 126 ملجم / ديسيلتر (7.0 ملليمول / لتر) فهو مصاب.
اختبارات إضافية
عند التأكد من وجود مرض السكري يجب بإجراء اختبارات إضافية للتمييز بين داء السكري من النوع 1 والنوع 2 لأن كل نوع له مسار علاجي مختلف. من بين الفحوصات الإضافية اختبارات الدم للبحث عن الأجسام المضادة التي توجد بشكل متكرر في مرض السكري من النوع الأول.
علاج السكر عند الأطفال
يُعالج مرض السكري من النوع الأول بـ:
- حقن الأنسولين
- تناول الأطعمة المغذية
- القيام بتمارين منتظمة
الهدف من العلاج هو الحفاظ على مستويات السكر في دم طفلك ضمن نطاق محدد (أقرب مستوى ممكن من السكر الطبيعي في الدم). ويتغير النطاق الطبيعي مع تقدم طفلك بالعمر.
الأنسولين
يحتاج أي شخص مصاب بداء السكري من النوع 1 و2 إلى العلاج بالأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
وهناك العديد من أنواع الأنسولين المتاحة، مثل:
- الأنسولين سريع المفعول. يبدأ مفعوله في غضون 15 دقيقة. ويكون في أحسن تأثير خلال ساعة ويدوم مفعوله حوالي 4 ساعات. ويتم تناوله من 15 إلى 20 دقيقة قبل الوجبات.
- الأنسولين قصير المفعول. ويسمى بالأنسولين الطبيعي ويبدأ مفعوله في غضون 30 دقيقة، ويكون في أحسن تأثير خلال ساعة ونصف تقريبا ويدوم ما بين 4 و 6 ساعات.
- الأنسولين متوسط المفعول. يبدأ مفعوله من مدة ساعة إلى ثلاث ساعات. ويستمر من 12 إلى 24 ساعة.
- الأنسولين ممتد (طويل) المفعول. يستمر مفعوله لمدة تصل إلى 14 إلى 40 ساعة.
خيارات لتوصيل الأنسولين
- الإبر أو الحقن الرفيعة. وتؤخذ على يد طبيب.
- قلم الأنسولين. بيشبه هذا الجهاز قلم حبر بإبرة حقن مرفقة.
- مضخة أنسولين. جهاز صغير يتم زراعته تحت جلد بطنك أو يديك أو أي مكان ترغب به ويتم توصيلها بخزان الأنسولين من خلال أنبوب. ويعطي جسمك جرعات محددة مسبقًا من الأنسولين في أوقات معينة من اليوم وأثناء الوجبات.
مراقبة نسبة السكر في الدم
يجب فحص نسبة السكر في الدم أربع مرات على الأقل كل يوم، وبالأخص قبل كل وجبة وقبل النوم ، وأحيانًا في منتصف الليل. ومن الأسهل توفير جهاز مراقبة مستمر للجلوكوز.
مراقبة مستويات الجلوكوز (CGM)
تقوم أجهزة قياس الجلوكوز في تحديد نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق بواسطة مستشعر مزروع تحت الجلد. ويمكن ربطها بالأجهزة الذكية لمعرفة القياسات.
نظام الحلقة المغلقة
وهو جهاز يفحص الجلوكوز بشكل مستمر ويحتوي أيضاً على مضخة أنسولين تعمل مع بعضها البعض لفحص مستويات السكر في الدم كل خمس دقائق. وعندما تُظهر الشاشة أن هناك حاجة إلى مزيد من الأنسولين، تقوم الأداة تلقائيًا بإدارة وضخ الجرعة المناسبة.
ولكن يجب عليك متابعة تزويد الجهاز بمعلومات حول عدد الكربوهيدرات المستهلكة ومراقبة مستوى السكر وإيصال الأنسولين حسب الاحتياج.
الأكل الصحي
على الرغم من أن الطعام يلعب دورًا مهمًا ولكن لا يجب الالتزام بنظام غذائي صارم لمرضى السكري. يجب أن يشتمل نظام طفلك الغذائي في كثير من الأحيان على عناصر غنية بالتغذية وقليلة الدهون والسعرات الحرارية، مثل:
- الخضروات
- الفاكهة
- البروتين
- الحبوب الكاملة
يمكن أن تتجه لأخصائي تغذية لوضع خطة غذائية مع مراعاة التفضيلات الغذائية لطفلك. وسيساعدك الأخصائي أيضًا كيفية حساب جرعات الأنسولين المناسبة من خلال تعليمك كيفية حساب الكربوهيدرات في الطعام.
النشاط البدني
يحتاج الجميع إلى ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، ومن ضمنهم أطفال مرض السكري.
لكن ضع في اعتبارك أن التمرينات يمكن أن تؤثر على نسبة السكر في الدم. فقد تحتاج لإعلام أخصائي التغذية عن مدى نشاط طفلك لمعرفة ما يناسبه ويناسب مرضه. ويجب الأخذ بعين الاعتبار استشارة الطبيب وفحص مستوى السكري عند بدء الطفل بالأنشطة الجديدة.
إدارة الصعوبات
- إذا كان طفلك صعب الإرضاء بالأكل. قد لا يأكل الأطفال الصغار المصابون بداء السكري من النوع الأول والذين تلقوا بالفعل أنسولين الطعام بشكل جيد، مما يسبب مشاكل انخفاض السكر بالدم.
- المرض. قد تنخفض رغبة تناول الطعام المحتوي على الكربوهيدرات بسبب الغثيان أو ضعف الشهية بسبب المرض وهذا يقلل من الحاجة إلى الأنسولين. وقد تساعد الهرمونات التي يتم إنتاجها أثناء المرض من زيادة مستويات السكر في الدم. فمن الممكن أن ينصح الطبيب بتطعيم الطفل ضد الأنفلونزا سنوياً.
- البلوغ. قد يختلف حاجة طفلك للأنسولين مع التقدم بالعمر والبلوغ، خاصة عند الفتيات المراهقات اللاتي بدأن في الحيض.
- النوم. قد تحتاج إلى تعديل جدول الأنسولين الخاص بطفلك وتوقيت الوجبات الخفيفة لمنع مشاكل انخفاض نسبة السكر في الدم أثناء الليل.
- تغييرات مؤقتة في الروتين. يجب مراقبة مستويات السكر بشكل متكرر خاصة عندما تتغير الخطط بشكل غير متوقع. فيجب عليك وضع خططًا مسبقة للعطلات والمناسبات الخاصة والعطلات.