الخرف : الأعراض، الأسباب، العلاج

تُعرف ضعف عمليات التذكر وعدم القدرة على التفكير والاستدلال بشكل صحيح بالخرف وهو حالة يفقد بها المصاب المهارات المعرفية بشكل جزئي أو تام. ويشمل فقدان المهارات المعرفية لفقدان القدرة على التحكم بالعواطف والشعور مما يجعل شخصياتهم ذات اختلاف عما سبق.

ويؤثر الخرف على أداء الشخص الطبيعي ويجعل حياتهم اليومية صعبة، وعند اشتداد المرض بشكل كبير قد يصبح المريض معتمداً بشكل كامل على الآخرين لأداء الأعمال الروتينية كارتداء الملابس وأكل الطعام.

على الرغم من شيوع الخرف بشكل كبير إلا أنه ليس عرضاً طبيعيًا للتقدم بالعمر أو ما يسمى بالشيخوخة.

الأعراض

تختلف الأعراض باختلاف المسبب للمرض، وعادة ما تتضح عند توقف الخلايا العصبية المتواجدة في الدماغ عن العمل وتموت. ومن هذه الأعراض:

قد يصيب مرض الخرف أي شخص، حتى الأشخاص المصابين بإعاقات ذهنية ونمائية.

الأسباب

المسبب الأول للخرف هو تلف الخلايا العصبية وفقدان الصلة بين بعضها البعض في الدماغ. مسببةً ترسب البروتينات في الدماغ. ومن مسبباته:

تبدو بعض الأمراض مثل الخرف ، مثل تلك الناجمة عن تفاعل الأدوية أو نقص الفيتامينات ، وقد تتحسن بالعلاج.

مرض الزهايمر

وهو أكثر الأسباب شيوعاً، وقد يحدث بسبب تلف الخلايا العصبية نتيجة لإصابة ما أو في بعض الحالات نتيجة طفرات ثلاثة جينات منتقلة من الوالد إلى الطفل. ويسبب مرض الزهايمر تشابك الخلايا العصبية بأدمغتهم نتيجة لترسب البروتينات. تعلم المزيد عن مرض الزهايمر هنا.

الخرف الوعائي

ويسبب تلف الأوعية التي تزود الدماغ بالدم، المسببة للسكتات الدماغية أو تقوم بإتلاف الألياف الموجودة في المادة البيضاء في الدماغ.

أجسام ليوي

وهي كتل بروتينية غير طبيعية تتجمع في دماغ المصاب وقد تكون مسبباً لمرض الزهايمر ومرض باركنسون.

الخرف الجبهي الصدغي

وبها تتلف الخلايا العصبية ووصلاتها في منطقة الفص الجبهي والصدغي للدماغ.

الخرف المختلط

وهو نوع مختلط من عدة أمراض مسببة للحالة كاجتماع مرض الزهايمر والخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي سوياً.

مرض هنتنغتون

وهو مرض تسببه طفرة جينية تقوم بإتلاف الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.

إصابات الدماغ الرضحية

وتحصل هذه الحالة للملاكمين الذي يتعرضون لضربات متكررة على الرأس مسببة الكثير من المشاكل.

مرض كروتزفيلد جاكوب

قد تحصل هذه الحالة نتيجة ترسل بروتين البريونات في الدماغ مسببة اضطرابات دماغية، وقد يكون سبب المرض وراثياً أو ناتج عن تضرر أنسجة الدماغ.

مرض باركنسون (الشلل الرعاش)

الخرف هو من أعراض مرض باركنسون الشديدة والتي تظهر عادة في نهاية المرض. تعلم المزيد عن مرض باركنسون هنا.

المضاعفات

كالعديد من أمراض الدماغ يؤثر المرض على أجهزة الجسم نتيجة لتلف الخلايا الناقلة للمعلومات من وإلى الدماغ مؤدياً لصعوبة كبيرة في عدد من جوانب الحياة، منها:

صعوبات الحصول على التغذية الكاملة

في مراحل متقدمة من المرض يفقد المصاب الكثير من القدرة على التحكم في يديه لإطعام نفسه أو شرب المياة، كما قد ينسى أنه يجب عليه ذلك.

عدم المقدرة على أداء المهام الشخصية

فقد لا يستطيع المصاب الاستحمام، وارتداء الملابس، وتنظيف الشعر أو الأسنان، واستخدام المرحاض بشكل مستقل.

مخاطر السلامة

في كثير من الأعراض المتقدمة يفقد المصاب قدرته على الشعور بالخطر فلا يستطيع عبور الشارع لوحدة أو الطهي بشكل شخصي أو حتى صعود الدرج فقد يختل اتزانهم.

العلاج

مرض الخرف هو مرض غير قابل للعلاج وخاصة في مراحل متقدمة من العمر على الرغم من أن الكثير من الأطباء يتجهون لعدد من مثبطات البروتينات والأدوية المساهمة في الحفاظ على الخلايا العصبية إلا أنها فقط تخفف من تقدم المرض بشكل سريع فتعطي المصاب وقتاً أطول للعيش بشكل سليم.

ومن أفضل الطرق المساهمة في علاج المرض هي العلاجات السلوكية، مثل:

علاج التأقلم: وبه يتم تعليم المصاب سلوكيات التأقلم وماذا يمكن أن يفعل إذا نسى شيئاً ما ونحوه.

تعديل البيئة: فمن اللازم أن يعلموا أهل المصاب بضرورة تعديل البيئة المحيطة به كأن يضعون لصقات حماية على جوانب الأبواب بالإضافة لتركيب كاميرات للمراقبة، وضع درابزين على الدرج، وضع قافلات الباب التلقائية، وضع صفارة إنذار ونحوه..

تبسيط المهام: يجب على المهتمين بالمرضين تقسيم المهام الشخصية كتناول الطعام وتذكيرهم بكيفية عمله، وضع الملاحظات على الأشياء لجعلهم أكثر قابلية للتذكر.

Exit mobile version