قد يمر الدماغ بحالة اضطرابيه تسمى بالزهايمر، مسبباً تقلص الدماغ وموته خلاياه نتيجة لترسب البروتينات بين طيّات الدماغ. وهو من أكثر أسباب الإصابة بالخرف الذي يسبب ضعف الذاكرة والسلوك.
حوالي 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم، و60٪ منهم أصيبوا بالخرف نتيجة لإصابتهم بمرض الزهايمر.
الأعراض
من أول أعراض الزهايمر هو فقدان الذاكرة وتبدأ بصعوبة تذكر الأحداث أو أماكن الأشياء مما يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والعملية نتيجة للتغيرات الحاصلة على الدماغ، ومنها:
مشاكل الذاكرة
تتأثر ذاكرة المصاب بالمرض مع مرور الوقت بحيث تؤدي لعدد من الأحداث إلى أن تصل للفقدان التام للذاكرة، ومنها:
- تكرار المعلومات والبيانات بشكل متواصل
- نسيان متواصل للأمور الصغيرة كأماكن الأشياء، ويصل الأمر إلى نسيان المواعيد المهمة ونحوها، وصولاً لنسيان الأسماء ثم الأشخاص
- عدم معرفة الطرق والأماكن التي اعتاد وأن يعرفها، كطريقه للمنزل أو شكل منزله
- عدم القدرة على التفكير بشكل صحيح مما يصعب الكلام وإيجاد المفردات المناسبة أو الأرقام ونحوها
- عدم القدرة على القيام بأكثر من مهمة في أوقات متقاربة
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، كعدم معرفة ماذا يرتدي من ملابس في فصل الشتاء فقد يرتدي ملابس صيفية
- عدم القدرة على القيام بالمهام البسيطة كغسل الأسنان فقد ينسى كيف يضع المعجون على الفرشاة.
تغيرات السلوك
من التأثيرات الأخرى للتغيرات التي تحصل على الدماغ هو اختلاف السلوك والمزاج بشكل كبير، ومن هذا التغير:
- الاكتئاب والقلق، وعدم الرغبة بالقيام بأي نشاط
- الرهاب الاجتماعي والانسحاب، والغضب، والعدائية
- عدم القدرة على النوم
- التوهم والوسوسة
وعادة ما تظهر الأعراض بشكل طفيف وتتفاقم مع مرور السنين فلا تبدأ الأعراض الشديدة إلا عندما يبدأ الدماغ بالتضرر بشكل كبير، عن طريق تلف الخلايا في أماكن عديدة ومتفرقة.
المهارات التي تتبقى مع المريض
هناك عدد من المهارات التي يستطيع المريض الحفاظ عليها بطريقة لا واعية حتى مع تفاقم المرض بشكل كبير وغالباً ما تشمل القدرة على القراءة أو سرد القصص أو مشاركة الذكريات.
الأسباب
لا يوجد أسباب محددة لمرض الزهايمر ولكن السبب الرئيسي هو البروتينات المتكومة في الدماغ والتي أدت إلى فشل عمله وتلف الخلايا العصبية وموتها بشكل كامل. وقد يكون المرض نتيجة لأسباب جينية أو بيئية، وهناك 1٪ فقط من الحالات المرضية الحاصلة بسبب تغيرات جينية.
وهناك عدداً من البروتينات التي قد تتكوم في الدماغ:
- عندما تجتمع الصفائح الدموية مع بروتين بيتا أميلويد تأثر بشكل سام على الخلايا العصبية مما يتسبب بتكتل رواسب تسمى لويحات الأميلويد مسببةً في قطع الاتصال بين خلايا الدماغ.
- عندما يتغير شكل بروتينات تاو تتسبب بحدوث تشابك الألياف العصبية والتي تعطل قدرة الخلايا العصبية على نقل المعلومات للجسم من الدماغ.
المضاعفات
مع تقدم المرض بشكل كبير ووصوله إلى آخر مراحله تبدأ تغيرات الدماغ بالتأثير على وظائف الجسد بشكل عكسي، مما يؤدي لعدد من المشاكل، ومنها:
- القدرة على البلع، مما يسبب سوء التغذية والجفاف
- صعوبة التوازن
- التحكم في حركات الأمعاء والمثانة، مؤدية للإمساك أو الإسهال الدائم بالإضافة إلى التبول الارادي
- ذهاب الطعام أو السوائل إلى الرئتين، مما يسبب بالالتهاب الرئوي
- مشاكل الأسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس الأسنان
العلاج
لا يوجد علاج قاطع للتشافي من مرض الزهايمر، ولكن هناك بعضاً من العلاجات التي تحد من أعراضه، مثل:
الأدوية
هناك عدداً من الأدوية التي تساهم في الحد من أعراض مشاكل الذاكرة، مثل:
- مثبطات الكولينستريز : والتي تقوم بتعزيز مستويات التواصل بين الخلايا عن طريق المحافظة على النواقل الكيميائية التي تضخ في الدماغ بسبب المرض. وعادة ما تجعل الأعراض السلوكية كالاكتئاب والعصبية أفضل. على الرغم من ذلك لها عدداً من الآثار الجانبية السلبية كالإسهال والغثيان وفقدان الشهية.
- ميمانتين : والذي يقوم بتبطيء تقدم أعراض المرض
الدعم النفسي
يجب البحث عن الدعم النفسي بشكل كبير في الأمراض المزمنة والتي لا يمكن علاجها، عن طريق توفير طُرق أكثر سهولة للمصاب ليعتاد على المهمات الروتينية وجعلها أسهل، ومن هذه الأساليب:
- التأكد من الاحتفاظ بالأشياء التي تستخدم يومياً كالمفاتيح والجوال ونحوه في أماكن معينة وعدم تغييرها
- الصاق الملاحظات على الأدوية حتى يتمكن من معرفة كل دواء وجرعته المناسبة
- العمل على طريقة تمكنه من الدفع التلقائي للحاجيات الشخصية
- التأكد من حمل المصاب بأي بطاقة تحمل معلوماته الشخصية ورقم هاتف
- تركيب درابزين قوي على السلالم وفي الحمامات
- وضع الصور العائلية والشخصية حول المنزل لمساعدته على تذكر عائلته