مهارات الاستعداد للقراءة عند الأطفال

سنناقش مهارات الاستعداد للقراءة لدى الأطفال مع مشاركة فيديوهات تعليمية:

المقدمة

التعلم ركيزة من ركائز المجتمع الأساسية فهي سبب لتقدمها والنهوض بها فلا حضارة ولا رقي بدونه، وبناء على ذلك تفتحت عقول الأمم. وكذلك يجـب أن تكون العملية التعليمية ذات قاعدة متينة وحصينة. فكل المـدارس تقـوم علـى هـذه القاعـدة لتحقيـق النجـاح والتفـوق كما نجد أغلبية المجتمعات تهتم بتعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم. وكما شغل المربون منذ الثلاثينات من القرن العشرين بمشكلات تعليم القراءة والكتابة وتيسيرها على متعلمي اللغة العربية. وفي النهاية ما زال التساؤل قائماً بشأن أفضل الطرق لتعليم القراءة والكتابة.

وتعد مهارات استعداد التعلم للمبتدئين وخاصة في مجالي القراءة والكتابة طريقة منتشرة بشكل كبير للحد من صعوبات تعلم القراءة والكتابة للمبتدئين. وهكذا تعد من أهم صعوبات التعلم الأكاديمي التي تشكل عائقاً أمام تعلم التلاميذ بطريقة سهلة وسليمة. كما وتعتبر مهارات الاستعداد من أول الخطوات التي الصحيحة التي يرتكز عليها تعليم القراءة والكتابة للمبتدئين.

تعلم القراءة:

القراءة: هي عملية تطور الإدراك البصري للرموز المكتوبة إلى عملية عقلية يتفاعل فيها المتعلم مع ما يقرأ.

وعرف الباحث Gibsan سنة 1985 القراءة كما یلي:

القراءة عملية تفكيرية تتضمن استخلاص المعاني من مادة مكتوبة وفهم الأفكار الواردة فیها وتقویمها. بشكل ناقد واكتشاف العلاقات القائمة بینها وما یلاحظ على هذا التعریف أنه تناول القراءة باعتبارها عملیة إدراكیة. وبناء على ذلك ويمكن تعريفها بأنها عملیة عقلیة أساسها الفهم وغایتها ترجمة هذه الرموز إلى مدلولاتها من الأفكار. أو عملیة تفاعل مع النص المقروء تقوم على معایشة النص ونقده ٕوابداء وجهة النظر فیه رضا أو سخطا. وكل ذلك متوقف على خبرات القارئ وظروفه الخاصة. كما نرى أن القراءة عملیة توظیف المقروء واستعماله في حل المشكلة التي تواجه القارئ في مواقف الحیاة المختلفة.

صعوبات تعلم القراءة:

وتشمل القراءة عدة صعوبات من الممكن أن يواجهها مبتدئين التعلم، مثال على ذلك:

مهارات الاستعداد للقراءة:

المهارة: قدرة الطالب على القيام بأحد الأعمال اللازمة لإتمام عملية القراءة بسهولة ونجاح.

الاستعداد للقراءة: هو نمو مهارات اللغة المبكرة والتمييز السمعي والبصري والقدرات المعرفية والتآزر الحركي الدقيق والتي تعتبر متطلبات سابقة للقراءة.

وتتلخص مهارات الاستعداد للقراءة في التالي:

– مهارة التميز البصري:

وهي التدريب على إدراك التشابه والاختلاف بين الحروف. والقدرة على ربط الحرف بالصورة أو أجزاء الكلمة المكملة لها. مثال على ذلك ربط الكلمة بالصورة، تحديد الحرف ضمن الكلمة، تحديد الكلمات التي لا تبدأ بنفس الحرف، تحديد الحروف المتشابهة مع الحرف الأول للكلمة، تحديد الحروف المتشابهة مع الحرف الأول للكلمة.

وكما يشمل التشابه والاختلاف بين الأشكال. مثال على ذلك التعرف على النقطة، الخطوط، الدائرة، المربع، الشكل المفتوح والمغلق والمصمت والمتعرج والمستقيم، تمييز الأحجام والاتجاهات.

– مهارة التميز السمعي:

وهي التمييز بين الكلمات باستخدام الأصوات. مثال على ذلك تحديد الكلمة التي تبدأ بالحرف نفسه للكلمة المسموعة، تمييز الاختلاف بين صوتين متشابهين بالنطق، تمييز الكلمات المتشابهة في عدد الحروف الصوتية، تحديد الكلمات المتشابهة بالنطق.

فمن المهم تدريب الطالب على تمييز الحروف الأبجدية وأصواتها، ومعرفة الأصوات التي تأتي في أول الكلمة من نهايتها.

– مهارة التميز السمعي البصري:

وهي تربط بين المهارتين السابقتين عن طريق عدة ممارسات. مثال على ذلك ربط الصورة للحرف الأول الذي يسمعه الطالب، أو تحديد الصورة المختلفة عن الحرف الذي يسمعه، إكمال الصوت الناقص وقراءته.

– مهارة الذاكرة البصرية:

وتعتمد على قدرة الربط بين الصور. والصور وحروفها الأولى أو الحروف المشابهة لها، أو تحديد المتشابه مع الحرف أول أو الأخير للكلمة.

وتمتد هذه المهارة إلى تذكر عدة أشياء. ومثال على ذلك الصور المعروضة والكلمات المجردة، والقدرة على ترتيب الكلمات والصور وفقاً لتسلسل معين كترتيبها وفقاً لترتيب الحروف الأبجدية، أو ترتيب الحروف لتكوين كلمة.

– مهارة الذاكرة السمعية:

كتقليد الطالب لأصوات مختلفة حسب تسلسل معين، وتنفيذ إجراءات وارشادات شفهية حسب تسلسل سماعها، وربط خبرات سابقة بالموقف الحالي.

– مهارة الفهم السمعي:

كتذكر الكلمات التي تبدأ بحروف صوتية متشابهة في النطق، تميز الحرف الصوتي الناقص في الكلمة المسموعة، تمييز الحرف الصوتي المتشابه في نهاية الكلمة المسموعة، ترتيب الأحداث كما تم سماعها، معرفة الشيء من خلال وصفه المسموع كالتعرف على حيوان من وصفه.

ويمكن تطويرها من خلالها تقليد الأصوات، ربط الأشياء بأسمائها، الألعاب الشفهية، ربط الحيوانات بأصواتها، إكمال الجمل.

– مهارة التعبير اللغوي:

الإعداد لمعرفة الكلمات ذات المقاطع المتشابهة في أصواتها، والكلمات التي تبدأ أو تنتهي بنفس الحرف، والكلمات التي تحتوي على نفس الحرف في وسطها، والكلمات المعبرة عن شيء واحد.

بالتالي سأشارك اثنان من المقاطع التصويرية لمهارة الاستعداد للقراءة:

مقاطع الفيديو، ومناقشتها:

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو الأول:

بالفيديو المجاور قامت المعلمة بمشاركة عدد من الحروف مع تغيير ترتيبها بكل صف. لتدريب الأطفال على مهارة القراءة من خلال تذكر شكل الحرف. واعتمدت على تذكيرهم بصوت الحرف أولاً حتى يعتمد الأطفال على مهارتي التذكر البصرية والسمعية عند قراءتهم للتدريب. من ناحية أخرى كانت معاناة الأطفال في بادئ الأمر باستيعاب أنها نفس الحروف ولكنها بترتيب مختلف. حيث إنهم عند انتقالهم للسطر الثاني قاموا بإكمال الحروف الإنجليزية بحرف ليس موجود. وكما نرى في أثناء الدقيقة الأولى من الفيديو واجه الأطفال بعض الصعوبات لعمليتي التذكر لشكل الحرف وصوته. وفي النهاية عند سؤالهم عن عدة حروف بشكل منفصل تذكرها الأطفال بكل سهولة.

الإيجابيات:

السلبيات:

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو الثاني:

بالفيديو المجاور حصل الطفل على عدد من الكلمات وبمقابلها عدد من الرسومات بحيث يقوم بإيصال كل حرف مع الرسمة المعبرة عنه. يقوم النشاط بتحفيز مهارة الذاكرة البصرية التي تمكنه من تذكر معنى الكلمة. علاوة على ذلك استخدام هذا التدريب له عائد جيد على معظم الأطفال فكما نرى لم يخطأ الطفل في إيصال أي كلمة إلى الرسمة المعبرة عنها حتى مع احتياجه إلى القليل من الإرشاد. كما وتحفز الذاكرة البصرية يدفع الأطفال إلى التعلم بطريقة مرحة وسهلة وأكثر جاذبية.

الإيجابيات:

السلبيات:

انظر إلى مهارات الاستعداد للكتابة عند الأطفال.

Exit mobile version