تمتد مرحلة الطفولة المبكرة من مرحلة الرضاعة حتى المدرسة وتتميز: باستمرار النمو بسرعه، الاتزان الفسيولوجي، التحكم بعملية الإخراج، الميل للحركة، اكتساب مهارات جديدة، التفريق بين الصواب والخطأ.
أنواع النمو للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة
النمو الجسمي:
يكتمل عدد الأسنان المؤقتة وينمو الرأس بشكل بطيء بينما تنمو الأطراف بسرعة وينمو الجذع بدرجة متوسطة ويزداد الطول والوزن بمعدل 1 كيلو جرام في السنة. ويبدأ أكبر قدر من الغضاريف في الهيكل العظمي للطفل بالتحول لعظام، ويسرع النمو العضلي ويكون في العضلات الكبيرة أكثر من العضلات الصغيرة.
الفروق بين الجنسين:
يكون الذكور أكثر وزنا ويحتوي جسمهم على نسيج عضلي أكثر من الإناث بينما يحتوي جسم الإناث على أنسجة شحمية أكثر.
العوامل المؤثرة فيه:
يتأثر بالحالة الصحية، والغذاء، والحالة النفسية، والمثيرات الطارئة.
تطبيقات تربوية:
- العناية بصحة الطفل النفسية والجسمية والفحص الدوري.
- مقاومة وعلاج أمراض الطفولة المبكرة.
- وضع الفروق الفردية في الحسبان.
- الاهتمام بالأسنان ونظافتها.
- مراعاة الطفل.
النمو الفسيولوجي:
تنمو أجهزة الجسم في الطفولة المبكرة بشكل ملحوظ وينمو الجهاز العصبي بحيث يصل وزن المخ الى 90% من وزنه عند الراشد، يصبح التنفس أعمق وتبطؤ نبضات القلب ويزداد ضغط الدم، ويتم ضبط الإخراج تماماً. ويتراوح عدد ساعات النوم بين 11-12 ساعة. ويزداد حجم المعدة ويستطيع الجهاز الهضمي هضم الغذاء الجامد.
الفروق الفردية:
تختلف ساعات النوم بناء على الصحة، والنشاط اليومي، ومعدل النمو.
تطبيقات تربوية:
- مساعدة الطفل في تكوين عادات نوم صحية.
- الاهتمام بتغذية الطفل وحالته النفسية قبل النوم.
- عدم إرغام الطفل على النوم أكثر من حاجته.
- تعليم الطفل متى يأكل وكيف يأكل وماذا يأكل.
النمو الحركي:
تسمى مرحلة النشاط الحركي المستمر وتتميز الحركة بالشدة وسرعة الاستجابة، وينحصر في العضلات الكبيرة وهنا يستطيع الجري، والقفز، والتسلق، وركوب الدراجة، والكتابة، والرسم.
العوامل المؤثرة فيه:
الحالة الجسمية والصحة، والقدرة العقلية، واضطرابات الشخصية، والتعليم، والتدريب.
تطبيقات تربوية:
- تحويل النشاط الحركي في وجهات نافعة.
- تشجيع الطفل اثناء اللعب.
- عدم إرهاق الطفل بالنشاطات.
- إتاحة النشاط الحركي في الهواء الطلق.
- تشجيع الطفل على الرسم للتعبير.
- وضع الأدوية والسموم بعيدا عن متناول الطفل.
- تجنب القلق بخصوص استعمال يده اليسرى في الكتابة.
- عدم اجباره على الكتابة قبل استعداده.
- الانتباه إلى حالات القصور الحركي.
النمو الحسي:
يلاحظ ان الإدراك الحسي في أول المرحلة يكون ضعيفا ويزداد بتقدم العمر. يعتمد في البداية على أشكال الأشياء أكثر من الألوان أما طفل السادسة يعتمد على الألوان أكثر، ويكون إدراك الأحجام والأعداد أفضل من إدراك المسافات والأوزان، وتطور لديه حاسة السمع والبصر والحاسة الكيميائية.
الفروق الفردية:
توجد في حالة البصر والشم.
تطبيقات تربوية:
- رعاية النمو الحسي بالاتصال بالخارج.
- التعويد على النشاط السمعي.
- ملاحظة وجود أي عطل حسي وعلاجه.
النمو العقلي:
تسمى مرحلة السؤال ويكثر سلوك الاستطلاع والاستكشاف ويلاحظ تكوين المفاهيم مثل الزمن والمكان والعدد، ويزداد الذكاء والقدرة على الفهم والتعلم من الخبرة وتحسن الذاكرة والتخيل، ويكون التفكير ذاتيا ويدور حول نفسه.
العوامل المؤثرة فيه:
الحالة الصحية، وأسلوب التربية والتعليم، والتغيرات البيئية والجغرافية والثقافية، وتغير المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
تطبيقات تربوية:
- إتاحة فرصة النمو والاستكشاف والتجربة.
- الاهتمام بتساؤلات الطفل والاجابة عنها.
- استغلال حب الطفل للاستماع في تقوية الذاكرة.
- مساعدة الطفل لتوازن التخيل والعالم الواقعي.
- الاهتمام بالقصص التربوية.
- استغلال النشاطات للتشخيص والتعلم وتنمية الابتكار.
- البدء بالمحسوسات والانتقال للمعنويات.
- تزويد الطفل بالمعلومات قبل دخوله المدرسة.
النمو اللغوي:
مرحلة أسرع نمو لغوي تحصيلا وفهما مع تحسن النطق ويمر بمرحلة الجملة القصيرة في العام الثالث والجملة الكاملة في العام الرابع.
الفروق بين الجنسين:
يمتاز الإناث بسرعة الكلام والأكثر تساؤلا والأحسن نطقا.
العوامل المؤثرة فيه:
الجنس، والذكاء، والنمو العقلي، والمثيرات الاجتماعية، والتعلم، والاضطرابات الانفعالية والاجتماعية، والعلاقة بين الأم والطفل، والعوامل الجسمية.
تطبيقات تربوية:
- الاهتمام بحكاية القصص.
- اجتناب الألفاظ البذيئة.
- الاهتمام بسعة المفردات.
- الاهتمام بتدريج الجملة والنطق.
- حساب الفرق بين اللغة العامية والفصحى.
النمو الانفعالي:
يزداد الاستجابات الانفعالية وتكون مبالغ بها ومتنوعة وتمتاز بالتمركز حول الذات، مع ظهور صفات مثل الغيرة والغضب.
الفروق بين الجنسين:
الإناث أكثر خوفا والذكور أكثر عنفا.
العوامل المؤثرة فيه:
وسائل الإعلام.
تطبيقات تربوية:
- توفير الشعور بالأمان والثقة والكفاية والانتماء لدى الطفل.
- تعليم ضبط الانفعالات.
- حماية الطفل من المشاهد والأصوات المخيفة.
- إدراك خطورة كبت الانفعالات.
- خطورة العقاب البدني.
- الأمر والنهي لصالح الطفل فقط.
- خطورة السخرية والتهكم من الطفل.
- اللين والرفق في التعامل.
- خطورة الإعراض عن الطفل.
- الثبات في معاملة الطفل وعدم التذبذب.
- توزيع الحب والإهتمام بين أطفال الأسرة جميعا.
النمو الاجتماعي:
يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه ومع الآخرين وكيفية التفاعل الاجتماعي ويدرك دوره بالمجتمع، وتنمو خصال الصداقة والمكانة الاجتماعية، مع توليد صفات العدوان، والأنانية، والمنافسة، والعناد، والاستقلال، والاعتماد على الذات.
الفروق الفردية:
اختلاف وأخطاء عملية التنشئة الاجتماعية.
الفروق بين الجنسين:
يظهر النمط الجنسي ويتعلم الجنسين المعايير والقيم والاتجاهات المرتبطة بجنسه مع تشجيع الآباء على الصفات التي يرونها مناسبه لكل جنس.
ويظهر العدوان عند الذكور أكثر.
العوامل المؤثرة فيه:
العلاقات بين الوالدين، العلاقة بين الوالدين والطفل، العلاقة بين الإخوة، جنس الطفل وترتيبه بين إخوته، الفاصل الزمني بين الأطفال.
تطبيقات تربوية:
- توفير المناخ الاجتماعي الصديق وتقبل الطفل.
- الاهتمام بتحسين العلاقات الأسرية كافة.
- توجيه الطفل.
- تعويد الطفل على رؤية الغرباء وكيفية التعامل معهم حسب العمر وما شابه.
- العمل على تنمية الضمير الحي.
- تنمية الضبط الذاتي.
- ضمان حق الطفل في الأمن الاجتماعي.
النمو الجنسي:
تسمى المرحلة القضيبية ويشاهد الفضول وحب الاستطلاع الجنسي ويلاحظ كثرة الأسئلة الجنسية ويكثر الطفل من اللعب الجنسي.
الفروق بين الجنسين:
عقدة أوديب: يفضل الولد أمه ويرى ان أباه ينافسه في حبه ويغار منه.
عقدة إلكترا: تحب البنت أباها وتكره أمها مع شعورها بالذنب حيال ذلك.
حسد القضيب أو عقدة الخصاء: تشعر الأنثى بالغيرة من الاختلاف بينها وبين الذكر بأعضاء التناسل.
تطبيقات تربوية:
- القيام بالتربية الجنسية.
- الإجابة عن أسئلة الطفل.
- تعريف الطفل الفروق بين الجنسين.
- علاج مواقف العبث الجنسي بحكمه وهدوء.
- تدريب الطفل على ضبط النفس.
النمو الديني:
يتميز بالواقعية والشكلية وتبدأ الانفعالات والعواطف حول الدين واكتساب المعايير الدينية وتظهر الأسئلة الدينية.
تطبيقات تربوية:
- الإجابة السليمة عن الأسئلة الدينية.
- تحمل كامل المسؤولية عن التربية الدينية للطفل.
النمو الخلقي:
لا يصل النحو العقلي للطفل لدرجة تمكنه من تعلم المبادئ الخلقية المجردة، ولكنه يتعلمها تدريجيا مع قصور معرفة الطفل بالصواب عن الخطأ وفعل فقط ما يراه الأبوان صحيحا حتى لو كان عكس ذلك.
تطبيقات تربوية:
- تحمل المسئولية الكاملة عن النمو الخلقي للأطفال.