بينت شريعتنا الاسلامية العظيمة والتي أنزلها الله تعالى لنا بعدم ترك الشريعة لأي جانب من جوانب الحياة التي قد تواجه المسلمين. وبين الله تعالى في كتابه الكفالة وكافة أحكامها وتشريعاتها ورسوله الكريم في سنته النبوية خير بيان. بحيث قال الله سبحانه وتعالى ووضح في كتابه الكريم في سورة المائدة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣].
سنناقش ماهية الكفالة ومشروعيتها وأركانها وكافة شروط صحتها.
ماهي؟
تعريف الكفالة في اللغة: هي بمعنى الالتزام، تقول: تكلفت بالمال التزمت به وألزمت نفسي به. أو هي بمعنى الضم، ومنه قوله تعالى: (وكفلها زكريا)[آل عمران: 37] أي ضمها إلى نفسه، وقوله عليه الصلاة والسلام:”أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة” أي ضامّ اليتيم إلى نفسه.
تعريف الكفالة في الشرع:
- عرّفها الشافعية بأنها: التزام حق ثابت في ذمة الغير أو إحضار من عليه الدين أو عين مضمونة. وهو العقد الذي تقع به الكفالة.
- وعرفها الحنفية بأنها: ضم ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول به.
حكمها
يتمثل حكم الكفالة في مشروعيتها في الإسلام، قال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: (ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم) [يوسف: 72] قال ابن عباس: الزعيم الكفيل.
شرع حكمها بسبب حاجة الناس لها بسبب عدم قدرة البائعين على الاطمئنان للمشتريين فيحتاج المشتري في هذه الحالة إلى من يطمئن البائع بكفالته لقدرته على دفع الثمن. وقد يحدث العكس بحيث لا يثق المشتري بالبائع وما يبيعه ويحتاج البائع لكفيل لكسب ثقة المشتري وزيادة إقباله على الشراء.
أركانها
- الكفيل: هو الضامن الذي يلتزم بأداء الحق.
- شروطه:
- بالغاً .
- عاقلاً .
- حراً.
- رشيداً.
- شروطه:
- المكفول له: هو مستحق الدين.
- شروطه:
- معروفاً.
- حاضراً.
- شروطه:
- المكفول عنه: هو المدين.
- شروطه:
- أن يكون قادراً على تسليم المكفول به إما بنفسه أو بوكيله.
- أن يكون معروفا بمن يكفل.
- شروطه:
- المكفول به: هو ما وقع عليه الضمان من دين أو عين.
- شروطه:
- أن يكون حقاً ثابتاً حال العقد.
- أن يكون الدين لازماً.
- أن يكون الكفول به معلوماً، بالجنس والوصف والقدر.
- أن يكون المكفول به حقا يمكن التبرع به.
- شروطه: