سنناقش أهم صفات الشخصية الحدية والتي تعتبر شائعة وشديدة لدى جميع المصابين، وتسبب لهم أفكاراً شديدة النهج وتؤدي بهم للكثير من المشاكل الشخصية ومع الآخرين.
ومن صفات الشخصية الحدية:
الخوف من الهجر
الخوف الشديد من الهجر يجعل المصاب باضطراب الشخصية الحدية شديد القلق والتعلق مع من يحب. ويمكن مجرد التخيل أن من يحبهم قد يتركهم بالتسبب بإثارة رد فعل قوي للغاية غير متوقع. مثل:
- الترجي لأحبائهم للبقاء، حتى لو بالتهديد بإيذاء النفس أو حتى الانتحار.
- البحث عن انتقام بأشد الطرق والسعي لتنفيذه بجدية.
- الغضب الشديد والبدء بالإيذاء الجسدي أو اللفظي.
- الترصد لهم وملاحقتهم في كل مكان.
- الانفصال أولاً بسبب الخوف والقلق المستمرين.
وقت يبدأ هذا الشعور لديهم عند حصول خلاف بسيط أو حتى اضطرار الشخص الآخر للذهاب للعمل أو عند زيارته لوالديه أو ما شابه. وقد يكون بالقلق والخوف من الخيانة.
عدم الشعور بالأمان
الكثير من المصابون باضطراب الشخصية الحدية عانوا بمرحلة ما من الهجر من احد الوالدين نفسياً أو جسدياً، كأن يتزوج الوالد من زوجة ثانية ويهمل زوجته الأولى وأطفاله ويرسل لهم مصروف فقط ولا يسأل عنهم بشكل شخصي. فهنا على الرغم من قيام الأب بالاعتناء مادياً بأبنائه إلا أنهم مهجورين عاطفياً من والدهم مما يضعف عندهم الشعور بالأمان.
ويبدأ الطفل عندما يكبر بالبحث عن شخص يعتني به و يمنحه شعورًا بالأمان وقد يصل الامر لرغبته بأن يعلمه الشخص الآخر بعض الأمور التي لم يحصل على فرصة لتعلمها.
كما أنه قد يبحث بشكل مستمر عن دليل على الخيانة. والميل إلى رؤيتها حتى في أصغر الأفعال حتى مع كون أحبائهم متفهمين وداعمين لهم.
قلة تقدير الذات
يفتقر الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية إلى تقدير الذات وغالباً ما يكون سلوكه محير ومحمل بالمخاوف التي تسببها قلة الثقة. وكثيرًا ما يبحث الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية عن الآخرين للحصول على إرشادات لأنهم غير متأكدين من كيفية التصرف.
الشعور بالفراغ
يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بأنهم غير جيدون أو غير موجودين بالأصل. مما يجعلهم يعتمدون على أسلوب المراية في التعامل مع الأشخاص كأن يستنسخون اهتمامات الشخص الذين يتعاملون معه للحصول على حبه أو تقديره والشعور بالأهمية أو الرغبة في أن يكونون أشخاص محبوبون واجتماعيون.
الاندفاع
لا يستطيع المصاب بالاضطراب التحكم في انفعالاته بشكل جزئي أو كلي فقد ينخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر ومدمرة للذات. مثل:
- تعاطي المخدرات.
- السرقة أو الشراء القهري.
- إيذاء النفس.
- اضطرابات الأكل.
التهديد المستمر
يعاني مرضى اضطراب الشخصية الحدية أحيانًا التصرفات التهديدية بالانتحار أو إيذاء النفس دون نية فعلاً بفعلها، ولكنهم يستخدمونها كوسيلة لجذب الانتباه أو إجبار شركائهم على مواصلة علاقاتهم معهم أو إجبار أقاربهم على منحهم المال.
الغضب
ويسمى بالغضب الحدودي وهو رد فعل لا يمكن التنبؤ به وغالباً ما يكون غير منطقي ويمكن أن تحدثه أشياء تافهة.