عمى الألوان هو قلة المقدرة على التفريق بين ألوان معينة أو الألوان جميعها. فقد ترى الألوان بغيرها كأن ترى اللون الأحمر كلون بني أو من الممكن أن ترى جميع الألوان باللونين الأبيض والأسود فقط.
عادة ما يكون عمى الألوان حالة وراثية أو مرض وراثي ناتج بسبب طفرة جينية مورثة من أحد الوالدين أو كلاهما. فيتسبب الوالدين المصابين بطفرة جينية في كروسومات X المتنحية في حالة عمى الألوان، في حالة توريث الطفرة الجينية من الوالد فسيصاب جميع أطفاله الإناث بالمرض ولن يصاب الذكور به. أما في حالة توريث الطفرة الجينية من الوالدة فسيصاب نصف الإناث ونصف الذكور بالمرض.
الأعراض
قد لا يعلم الكثير عن عدم قدرتهم على رؤية بعض الألوان وخاصة في عمر صغير إلا في حين أن يبدأ الطفل بإظهار عدم قدرته على التفريق بين بعض الألوان. وقد يستمر الوضع لفترة طويلة إذا لم يكن للوالدين معرفة بالمرض حتى يصبح الطفل بالغاً.
الكثير من الناس اكتشفوا إصابتهم بالمرض عند عدم قدرتهم على تمييز ألوان إشارة المرور.
ومن أعراضه عدم القدرة على تمييز التالي:
- عدم التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر، وهي الحالة الأكثر شيوعاً.
- عدم التمييز بين اللونين الأزرق والأصفر.
- عدم القدرة على رؤية أي ألوان، تكون الرؤية بشكل كامل باللونين الأبيض والأسود.
الأنواع
عمى الألوان للونين الأحمر والأخضر:
وبه لا يكون الشخص قادراً على التفريق بين اللونين الأحمر والأخضر. وله أربعة أنواع:
- الديوترانومالي (Deuteranopia): بحيث ترى اللون الأخضر كاللون الأحمر.
- البروتانومالي (Protanopia): بحيث ترى اللون الأحمر كاللون الأخضر.
هي حالة لا تؤثر أبداً على الحياة اليومية.
عمى الألوان للونين الأزرق والأصفر:
وبه لا يكون الشخص قادراً على التفريق بين اللونين الأزرق والأصفر، وله نوعان:
- الترايتانومالي (Tritanopia): وهي حالة تؤثر على تمييزك للونين الأزرق والأصفر وتؤثر بدورها على رؤيتك للون الأزرق واللون الأخضر واللون الأرجواني واللون الأحمر واللون الوردي.
عمى الألوان الكامل:
وبه لا يكون الشخص قادراً على رؤية أي لون ويسمى أيضًا أحادية اللون لأن الشخص يرى جميع الأشياء باللونين الأبيض والأسود.
الأسباب
- الأمراض الوراثية: وهي ناتجة عن طفرات جينية مورثة من أحد الوالدين أو كلاهما وهي حالة شائعة لدى الذكور. وفي حالة الإصابة بالمرض نتيجة وراثة طفرة جينية فسوف تصاب بالحالة في كلتا العينين وتبقى لمدى الحياة بدون القدرة على علاجها.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة: كفقر الدم المنجلي، والسكري، والتنكس البقعي بالعين، ومرض الزهايمر، ومرض باركنسون. وفي هذه الحالة قد تتأثر عين دون الأخرى ولا تحدث الأعراض إلا في حالة اشتداد المرض.
- الأعراض الجانبية لبعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية في تغير قدرة الفرد على رؤية الألوان مثل أدوية أمراض المناعة الذاتية، وأدوية مشاكل القلب، وأدوية ضعف الانتصاب.
- التعرض للمواد الكيميائية: كالتعرض لثاني كبريتيد الكربون والأسمدة.