كل شخص يتأثر باضطراب القلق بطريقة مختلفة بحيث يكون خفيفاً لدى بعض الأشخاص بينما يعرّض حياة الأشخاص الآخرين للتوقف بسبب التفاقمات الشديدة للمرض. فقد تستمر مشاعر الفزع والذعر أحيانًا أو تتفاقم بمرور الوقت حتى تصل لأمراض ذهاني أخرى كالاكتئاب أو الوسواس القهري أو يدي إلى نوبات هلع مستمرة.
ما هو القلق؟
القلق هو رد الفعل الطبيعي لجسمك نتيجة لتعرضه للتوتر بشكل مستمر، وهو الإحساس بالرهبة أو الخوف من المستقبل. كالقلق قبل الذهاب إلى مقابلة عمل أو إلقاء خطاب في اليوم الأول من الفصل.
وقد يكون القلق العادي دافعاً كبيراً للأداء بشكل أفضل ولا يؤثر بشكل كبير على حياتك. أما في حالة التحول للاضطراب النفسي فهو أكبر مسبب للعجز عن أداء أي عمل مهما كان بسيطاً فقد يمنعك من استخدام المصعد بسبب خوفك من الأماكن الضيقة أو من سقوطه. أو يمنعك من عبور الشارع لأنك تخاف من أن تُصدم بسيارة.
اضطراب القلق هو أكثر أنواع الاضطرابات العاطفية انتشارًا.
الأنواع
- نوبات الهلع : وهو حالات تتشنج بها الأعصاب نتيجة للخوف والقلق، حتى قد يضن الشخص أنه يتعرض لجلطة قلبية وقد يموت.
- الرهاب : وهي عدد من الأمراض ومنها الرهاب الاجتماعي الذي يخاف الشخص فيه من أي تجمعات وما قد يحصل بها.
- اضطراب الوسواس القهري. كوسواس النظافة الذي يجعلك تخاف وتقلق بشدة من الجراثيم وما تسببه من مرض.
- اضطراب قلق الانفصال. وهو الخوف الشديد من أن تكون وحيدًا أو أن تتعرض للهجر.
- اضطراب ما بعد الصدمة : وعادة ما يحدث بعد موقف مؤلم أو إساءه شديدة نتيجة للقلق والخوف منها.
الأعراض
تختلف تجربة القلق من شخص لآخر فقد يعاني بعضهم من آلام بالمعدة أو خفقان القلب، وقد يشعر البعض الآخر بالانفصال بين عقلك وجسدك مما يجعلك تشعر بأنك خارج نطاق السيطرة. ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- أفكار أو معتقدات أو أفعال يصعب السيطرة عليها
- الأرق
- صعوبة في التركيز
- صعوبة النوم
- التعب
- العصبية
- الوجع الجسدي بدون مرض محدد
الأسباب
لا يوجد مصدر محدد للقلق ولكن قد تشمل أسباب القلق ما يلي:
- الضغط النفسي المتكرر
- الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض السكري ومرض الانسداد الرئوي، أو أمراض الالتهاب كالروماتيزم أو الصدفية أو مرض كرون أو بعض الأمراض الجنسية كمرض بيروني.
- الوراثة في حال إصابة أقاربك به
- استعمال المخدرات
- تعرضك للإساءة أو الحوادث مسبقاً
كما يعتقد بعض العلماء أن القلق ينشأ من أجزاء الدماغ المسؤولة عن إدارة الخوف وكذلك تخزين الذاكرة واسترجاعها للتجارب العاطفية المرتبطة بالخوف.
العلاج
يمكن أن يساعدك العلاج في التغلب على الأعراض والعيش حياة يومية أكثر سهولة، وهناك ثلاثة أنواع من علاجات القلق التي يمكن مناقشة الأفضل منها مع طبيبك:
- العلاج النفسي : باعتبار اضطراب القلق كغيره من الأمراض النفسية يحتاج للعلاج السلوكي المعرفي ليمكنك من تغير أسلوب استجابتك للمثيرات والوقاية من الاستجابة لها.
- التقنيات التكميلية : وهي تعد استراتيجيات الحياة اليومية مثل اليقظة واليوجا وهي طرقاً بديلة للعلاج.
- الدواء. يمكن أن يصف الأطباء الأدوية حسب الحالة القلقية التي تعاني منها ولكن غالباً ما يتم استخدام مضادات للقلق والاكتئاب.