مهارة الذكاء العاطفي هي مفهوماً كبيرا حاصلا في علم النفس حاليا نتيجة للتطور الذي يشهده العالم. بحيث يتمتع الذكي عاطفيا بسلوكيات تزيد من قدرته على فهم مشاعره ومشاعر الآخرون، وهو شخص قادر على التكيف والتعبير بشكل كبير.
“يسهل على أي شخص أن يغضب. ولكن الغضب من الشخص المناسب ، بالدرجة المناسبة ، في الوقت المناسب ، للغرض الصحيح ، وبالطريقة الصحيحة – هذا ليس بالأمر السهل.”
أرسطو
تعرّف على الذكاء العاطفي ومهاراته بشكل أكبر هنا.
مهارة الذكاء العاطفي
تشمل مهارة الذكاء العاطفي ما يلي:
- الوعي الذاتي: وبه يمكن للشخص التعرف وفهم الحالات المزاجية المختلفة التي يمر بها هو وغيره من الناس. ويشمل القدرة على التفكير بالحالة الشعورية التي تكون بها أو يكون الشخص بها حتى تتعامل معه وتأخذ قرارا أو تبدأ حديث ما.
- التعاطف: التعاطف هو عنصر مهم جداً وهو يمكنك من فهم مشاعر الآخرون والتفاعل معها بناء على الموقف والمكان الذي يتواجدون به.
- السعي وراء الأهداف: يستطيع الذكي عاطفيا على التحكم في سلوكه ومشاعره لتحقيق هدف محدد. ومن أهمها هو التحكم بالخوف الذي قد يمنع الكثير من التقدم بحياتهم.
- امتلاك الذكاء الاجتماعي: يمتلك الذكي عاطفيًا مهارات اجتماعية جيدة وقوية مما يجعلهم قادرين على التعامل مع مختلف الناس بشكل جيد وصحي ولبق.
- القدرة على التعبير: قد يكون الشخص متعاطف وواعي بذاته ولكنه لا يستطيع التعبير بشكل جيد عن مشاعره. ولكن الذكي عاطفيا لا يفهم مشاعره فقط بل يملك الأسلوب المناسب للتعبير عنها بأفضل طريقة.
- الإدراك بالمحيط: الذكي عاطفيًا أكثر قدرة على النظر في المواقف وتحديد المصدر الحقيقي لمشاعرهم.
كيف تكتسب الذكاء العاطفي؟
ابدأ بالتفكير في مستوى الوعي الذاتي من خلال فهم مشاعرك وكيفية تأثيرها على مفهومك وسلوكياتك تجاه نفسك والآخرون من حولك.
اعمل على كيفية تفريغك لمشاعرك بالطريقة الصحية قبل اتخاذ القرارات أو ردود الأفعال. فعندما تغضب قم بالتنفيس عن غضبك بالكتابة أو الرياضة. ثم بعد ذلك قم بالتعبير عن مشاعرك بشكل أكثر ايجابية وتفهماً لمشاعر الآخرين.
اتجه للعلاج المعرفي السلوكي الذي يمكنك من دراسة حالتك وكيفية التعبير عنها. بحيث يعلم هذا النوع من العلاج الناس على تنظيم مشاعرهم وآليات التأقلم الصحية.