تُعد الأحداث المفاجئة والمفجعة هي أول مسبب لأمراض الصحة العقلية ومن أول هذه الأمراض هو مرض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، التي يمكن أن تحدث من خلال التعرض لموقف سيء أو مشاهدته. ومن أعراض اضطراب مع بعد الصدمة (PTSD) هي مواصلة التفكير في ذكريات الحدث، ورؤية الكوابيس، والشعور المستمر بالقلق المؤلم.
أنواع الأحداث الصادمة
- التعرض لمحاولة القتل أو مشاهدة شخص يتعرض للقتل
- العنف الجسدي لك أو لشخص عزيز عليك
- العنف الجنسي لك أو لشخص عزيز عليك
- الحوادث أو الموت لك أو لشخص عزيز عليك
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن أن تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في أقرب وقت بعد حدوث تجربة صادمة ومفجعة لك، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق ظهورها سنوات. وتتسبب هذه الأعراض في حدوث مشكلات كبيرة في التفاعلات الاجتماعية والمهنية والعلاقات الشخصية وقد تجعل من الصعب عليك القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
وهناك ثلاث فئات رئيسية يتم تصنيف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بها وكل منها عدة أعراض يمكن أن تتغير شدتها بمرور الوقت وقد تختلف من شخص لآخر:
1- ذكريات متطفلة
- ذكريات غير مرحب بها ومقلقة بشكل متكرر للحادث المُفجع الذي تعرضت له، وقد يصل الأمر للشعور بها وكأمك تحييها أو أنها ستحدث مرة أخرى
- كوابيس مستمرة تنطوي جميع أحداثها على ما حدث في الحادث المُفجع الذي تعرضت له
- صداع شديد وخوف وقلق وعدم القدرة على النوم
2- التجنب
- استمرار التفكير بشكل سلبي مما يغير المزاج بشكل مستمر مع محاولة تجنب التفكير في الحادثة المؤلمة أو مناقشتها والتصرف وكأنها لم تحدث
- تجنب الأشياء أو الأشخاص أو المواقف التي تجعلك تفكر في الحدث المؤلم
- إدخال نفسك بأي أعمال جسدية أو حتى الدخول في علاقات كثيرة المشاكل حتى تشغل نفسك عن أفكار الحادثة المؤلمة
وقد تظهر الأفكار السلبية بالشكل التالي:
- التصورات السلبية عن الذات أو الآخرين أو العالم، وعدم التفاؤل بالمستقبل وينتج عنه الهروب من العلاقات
- مشاكل فيالذاكرة ، مثل نسيان التفاصيل الحاسمة للحادث الصادم أو نسيان الحادث ككل
- الشعور بالانفصال عن الأصدقاء والأقارب
- غياب الحماس للأنشطة التي استمتعت بها من قبل
- قلة الاستجابة العاطفية
3- اختلاف ردود الفعل العاطفية والجسدية
- التعرض للفجعة أو الذعر بشكل مستمر ولذلك تكون دائما في حالة تأهب للخطر
- تدمير الذات، كالإدمان
- عدم القدرة على النوم
- انخفاض التركيز
- الشعور الغضب والانفعال المستمر أو السلوك العنيف أو إعادة تطبيق نفس الحادث على أشخاص آخرين
- الشعور بالعار أو بالذنب الشديد
قد تشمل أيضًا العلامات والأعراض للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام وما دون ما يلي:
- تمثيل الحدث الصادم أو المزاح بشأنه
- أحلام مخيفة مستمرة تحتوي على عناصر من الحدث المروع
شدة الأعراض
قد تتغير شدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بمرور الوقت. وغالباً ما تشتد عندما تكون متوترًا بشكل عام أو تصادف ذكريات عما مررت به. مثل قد تسمع صوتًا عالياً كأصوات المفرقعات وتتذكر معركة أو حرب وتوجد هذه الأعراض لدى المجندين في الحروب قديماً.
أطلب المساعدة فوراً إذا تطورت لديك أفكار عن إيذاء النفس أو الانتحار
- اتصل بصديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة الذين تثق بهم
- تحدث مع طبيبك النفسي أو أحد الشيوخ
الأسباب
عندما تتعرض أو تشهد أو تتعرف على حدث يتضمن موتًا حقيقيًا أو مهددًا بالموت أو اعتداء جنسي أو جسدي، فقد تصاب باضطراب ما بعد الصدمة. وقد يكون السبب غير معروف لدى بعض الأشخاص فمثل غالبية مشاكل الصحة العقلية والنفسية، من المرجح أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة من خلال مزيج من:
- المواقف المتوترة، بما في ذلك حجم وخطورة الصدمة التي تعرضت لها
- مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية المنتشرة في العائلات مثل أن يكون لعائلتك تاريخ من أمراض القلق والاكتئاب
- كيف يتحكم دماغك في المواد التي ينتجها جسمك كرد فعل للتوتر، وهنا يكون السبب كيميائي ولا ينطوي على الأحداث
عوامل الخطر
يمكن أن تزيد الأشياء التالية من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بعد حدث صادم:
- التعرض للصدمة في وقت مبكر من الحياة، مثل التعرض للإيذاء عندما كان صغيراً
- وجود مهنة تعرضك لخطر متزايد من التعرض لمواقف مؤلمة، مثل العمل في الجيش أو كرجل إطفاء
- وجود مشاكل صحية عقلية إضافية، مثل الاكتئاب أو القلق
- وجود مشاكل إدمانيه مثل تعاطي المخدرات أو الكحول
- عدم وجود علاقة عائلية قوية يمكن الاعتماد عليها
المضاعفات
يمكن أن تؤثر آثار اضطراب ما بعد الصدمة على كل جانب من جوانب حياتك، بما في ذلك عملك وعلاقاتك وصحتك وقدرتك على الاستمتاع بالمهام الروتينية. وقد تزيد الإصابة به من خطر الإصابة بمشاكل نفسية أخرى، مثل:
- القلق والاكتئاب
- مشاكل تتعلق بتعاطي المخدرات أو الكحول
- اضطرابات الأكل
- الأفكار والسلوكيات الانتحارية
