اضطراب الشخصية الحدية يؤثر على طريقة تفكيرك وشعورك تجاه نفسك والآخرين، ويتضمن مشكلات الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة لصعوبة التحكم في السلوك والعواطف. ويسبب الاضطراب غالباً خوف شديد من الهجران مما يجعلك متعلقاً بشدة بالناس.
الأعراض
- الخوف المفرط من التخلي عنك مما يؤدي بك لتغيير شخصيتك كما يريد الشخص الآخر خوفاً من أن لا تعجبه فينفصل عنك، أو أن تنفصل عن من تحب أولاً منعاً لخوفك من انفصاله هو عنك.
- تغير القرارات والمزاج بشكل كبير، ففي لحضة قد تكون محباً جداً وفي لحظة أخرى قد تؤذي من تحب بشدة لأنك تظن أنه سيؤذيك.
- جنون العظمة المرتبط بالتوتر وفترات الانفصال عن الواقع التي قد تستمر لبضع دقائق إلى بضع ساعات.
- الميل إلى التصرفات المتهورة والخطيرة كالقيادة المتهورة أو الشراهة أو تعاطي المخدرات.
- التهديدات أو الأفعال الانتحارية أو إيذاء النفس.
- الاكتئاب الشديد.
الأسباب
أسباب اضطراب الشخصية الحدية ليست مفهومة تمامًا ولكن قد ترتبط إرتباطاً وثقياً بما يلي:
- الوراثة، فقد تنتشر الاضطرابات الشخصية في العائلات التي تعاني من امراض نفسية.
- عدم سلامة وظائف المخ، فهناك عدد من مناطق التنظيم العاطفي والاندفاع والسيطرة العدوانية في الدماغ التي بتغيرها قد تتغير أفعال وأفكار الشخص جذرياً. بالإضافة إلى عدم عمل السيروتونين بالمخ وهو المادة التي تنظم الحالة المزاجية وبتوقفها يستمر الشخص بعمل تصرفات غير طبيعية.
- الإساءة الشديدة بالطفولة، وقد يكون من ضمن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
العلاج
تنقسم الأشكال الرئيسية لعلاج اضطراب الشخصية الحدية للعلاج النفسي الذي يمكنك من تطوير آليات التأقلم وأساليب التعامل مع الأعراض، وأحيانًا يتم الاتجاه للأدوية.
العلاج النفسي
ويُعد مكونًا رئيسيًا في علاج اضطراب الشخصية الحدية، ويكون الغرض من العلاج النفسي هو مساعدتك على:
- التركيز على قدراتك الحالية في العمل والعلاقات
- تعلم كيفية التعامل مع المشاعر المقلقة والمخيفة
- مراقبة مشاعرك بدلاً من التصرف بناءً عليها والذي يكون غالباً بتصرفات مؤذية وعنيفة
تشمل نماذج العلاج النفسي التي ثبت نجاحها ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي : وهو نوع من العلاج يعلمك كيفية التحكم في عواطفك وتعليمك المهارات اللازمة لذلك.
- العلاج التخطيطي : والذي يساعدك في تحديد الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها والتي أدت إلى ظهور عادات غير صحية في حياتك، لتلبيتها بطرق شخصية.
- العلاج بالكلام : ويمكّنك به معرفة أفكارك وعواطفك الحالية وكيفية نظرتك لنفسك، والتوصل للمعلومات المغلوطة التي تعززها لنفسك.
الأدوية
على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء لم توافق بعد على أي أدوية خاصة لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، إلا أنه قد تكون بعض الأدوية قادرة على المساعدة في الأعراض أو الحالات المصاحبة للمرض مثل الاكتئاب أو الاندفاع أو العدوانية أو القلق.